قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إن سياسة الدولة فتح باب الاستغفار والعفو والرجوع عن الخطأ وليس اشاعة خطيئة أي انسان او ابرازها، مشيرًا إلى ان الوضع الاقتصادي الحالي في المملكة أفضل من دول اخرى بالرغم من محاولات استهداف الوطن سواء في امور الدين او الدنيا. واضاف ، خلال تشريفه لحفل السحور الذي أقامه نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. راشد الراجح بمنزله بمكة أمس الاول وبحضور الأمير احمد بن عبدالعزيز، ان الاخطاء موجودة في اي مجتمع الا انها لا تقاس بالاخطاء التي تحدث في المجتمعات الاخرى. وشدد سموه على أهمية إعداد الشباب للمستقبل وأن يكونوا مثل آبائهم أو أباء آبائهم لأنهم هم عدة المستقبل ورجاله، مشيرًا الى انه يجب على الجميع توجيههم وانه يتعين على كل أب أن يربي أبناءه التربية الصحيحة، وان يستمر التوجيه والإرشاد من أصحاب العلم وفي مقدمتهم مشايخنا الكرام وكل من هو قادر على التحدث بعلم ومعرفة وعقل وإدراك، مشيرًا إلى انه يجب علينا التواد والتناصح والتواصل لما فيه خير هذا الشعب الكريم في دنياه وآخرته. واضاف إن هذه الدولة هي دولة الإسلام، وإن دستورها هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو شرف لنا جميعًا في هذا الوطن وفي نفس الوقت هذا ما هو مطلوب من كل مسلم؛ لأنه ولله الحمد على الرغم من هذا الاستهداف إلاّ أن الاقتصاد يتحدث عن وضع بلدنا، حيث انه أفضل من أية اقتصاد في منطقتنا. وتعليقًا على حادث الاعتداء على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قال سموه: إننا كلنا جنود في سبيل خدمة هذا الدين، ثم هذا الوطن، والفضل الأول في الحقيقة يجب أن يرد لأهله. إن ما تحقق من أمن لبلادنا العزيزة والحمد لله هو بحسن التوجيه الذي يأتينا دائمًا من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، والدعم المتواصل لكل ما فيه تحقيق أمن هذا الوطن، وهذا هو الأمر الأول في تحقيق ما هو حاصل الآن، وزيادة قدرات إخوانكم رجال الأمن، مشيرًا إلى أن أننا محتاجون إلى المشاركة الكاملة من الجميع، وعلى رأسهم العلماء الأفاضل وفي مقدمتهم سماحة مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء وكل الدعاة وأئمة المساجد للتوعية بخطر هذا الفكر الضال لافتًا إلى أن الأمر مطلوب من الجميع كل يستطيع أن يؤدي واجبه بقدر استطاعته لأن الأمر أكبر بكثير من أي أمر أمني آخر. وقال سمو الأمير نايف إن ما تفضل به سيدي خادم الحرمين الشريفين بالثقة في احد جنوده -لأننا تعلمنا أن نكون جنودًا لمن ولاه الله أمرنا- ما هو إلاّ وسام اعتز به وكل ما ارجوه أن أكون عند حسن ظنه فيما كلفني به وأرجو من الله العون والسداد، ونرجو -إن شاء الله- أن يكون كل يوم أفضل ممّا كنا عليه في السابق، مشيرًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من بات في خدره آمنًا مالكًا قوت يومه كأنّما حيزت له الدنيا بأجمعها). تبيان الأخطاء بروح الود والنصيحة وأبان سموه انه يتعين على وسائل الإعلام أن تبرز الايجابيات بحجمها الطبيعي دون المبالغة وأن تبين الأخطاء ولكن بروح الود والنصيحة وليس بحالة التشفي وان ما تحدث به خادم الحرمين الشريفين عندما قال إذا كان هناك سقطة من مواطن غريبة على المجتمع ليس لازمًا أن نبرزها مشيرًا إلى أن هذا ما يحدث في كل مجتمع وانه لولا الذنوب ما وجدت المغفرة وفي الحديث القدسي (لولا أن تذنبوا وتستغفروا لخلقت أقوامًا يذنبون ويستغفرون فأغفر لهم). لافتًا إلى أن هناك شطحات لبعض صحفنا في إبراز أشياء سلبية وقعت من شباب لا يقدرون الأمور بحكم السن، وإن كنا نرجو منهم كل خير. وأوضح سمو النائب الثاني أن الأخطاء موجودة في كل مجتمع، ولكن إذا قسنا ما يحصل في مجتمعنا فإنه لا يقاس بما يحصل في المجتمعات الأخرى، ولله الحمد مشيرًا إلى الأخلاق موجودة والحرص على أداء الواجبات الشرعية، وما يرضي الله، وما أمر به الله، ولله الحمد موجودة والمساجد تزدحم بالمصلين، والناس حريصون على أعراضهم وأخلاقهم ويستمدون كل هذا من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والأخلاق نشأوا عليها والتي علمهم بها آباؤهم وورثوها لأن كل واحد من شباب هذا الوطن يعتز دائمًا بما كان عليه آباؤه وأجداده ويطمح إلى أن يكون مثلهم أو أكثر منهم. وأضاف أن الأخلاق الكريمة صفة مرتبطة بالعرب ونحن والحمد لله قلب العرب لأنه كما هو معروف فإن منشأ كل العرب من هذه الديار مشيرًا إلى أننا كلنا جميعًا كبارًا وصغارًا متمسكون بالأخلاق السامية الشريفة التي أمرنا بها رب العزة والجلالة.