أهاب الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض، بمفتي سوريا الرجوع عن تصريحاته الأخيرة، مذكراً إياه بقول العلماء "إذا لم تستطع أن تقول الحق، فلا تقول الباطل" ناصحاً إياه بالتوبة وإعلن البراءة من النظام، والبحث عن مخرج من سوريا التي يمارس فيها الظلم على أشده وتسفك فيها الدماء، ويُسعَى لتدمير البلاد بإثارة الفتن الطائفية التي هو يحذر منها مع الأسف الشديد، بحسب قوله. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد عادت للسخرية من مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسُّون، بعد أن دافع مجدداً عن لرئيس بشار الأسد، قائلاً إن الرئيس الأسد زاهد في السلطة، ويتمنى أن يترك الحكم ويبني مستشفىً للعيون، لكن المشكلة أنه يريد ان يرى سوريا في أمان. وأضاف حسون أن ما يحدث في سوريا سببه التيارات الدينية التي كانت خارج سوريا، والتي عادت إلىة البلاد في ظل هذه الأزمة، إضافة إلى الشبيحة، وهي مجموعات استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروع الناس - بحسب قوله - محذراً من مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سوريا إلى 4 دويلات. من جهته، أكد الفوزان أن كل ما قاله وسمعه عن مفتي سوريا في الصحف والمنتديات، هو نفس الأسطوانة التي ترددها حكومة الأسد التي فُضِحت أمام العالم أجمع، وخسرت سمعتها الدينية والأخلاقية والشرعية، حينما مارست أبشع أنواع الظلم والقتل وسفك الدماء وسترخاص النفوس البريئة مع الشعب الذي من المفترض أن تحميه. وأضاف الفوزان أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "أخوف ما أخاف على أمتي أئمة مُضِلِّون"، وما قاله مفتي سوريا يُعَد من الأشياء المستنكرة المستغربة من عالم في مثل هذا المنصب الكبير الذي يُفترض أن يسعى من خلاله لإحقاق العدل وحفظ كرامة الناس وحرياتهم، والاستجابة لمطالبهم الشريعة التي أمر الله - سبحانه وتعالى - بها، وقال إنه حسون يواجه ضغوطاً قد تصل إلى حد تهديده بالقتل. وأشار الفوزان إلى أن مفتي سوريا أعلن الحرب على الشعب العربي المسلم الأبي، وعلى بلده ووطنه ومواطنيه من شتى الأديان والمذاهب، رابطاً مصيره بمصير نظام الأسد الذي كل الدلائل والمؤشرات تشهد بزواله وسقوطه قريباً، وسيرى العالم هذا.