أعرب مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسّون عن اعتقاده بأن الرئيس بشار الأسد «لن يترشح للرئاسة لفترة جديدة»، لكنه تساءل: «إذا رشّحه الشعب فماذا يفعل؟»حسبما نقلت يو بي آي.حسون ذهب مع مقولة تكسير الثلج وجدد القول أن «الأسد زاهد في السلطة ويتمنى أن يترك الحُكم ويبني مستشفى للعيون، لكن المشكلة أنه يريد أن يرى سورية في أمان»، ورأى أن ما يحدث «في سورية هو أن هناك تيارات كانت خارج سورية وعادت مثل التيارات الدينية وعلى رأس هؤلاء الأب الروحي للإخوان المسلمين عبد الرحمن أبو غره، وهناك الشبيحة وهي مجموعات استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروّع الناس وتفرض عليهم الإتاوات»، وحذَّر من وجود مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سورية إلى أربع دويلات. واتهم حسّون عصابات مسلحة بقتل المدنيين وبإشعال النار في سورية، مشدّداً على أن السوريين جميعاً ضد العنف.وقال أن هناك مخططا لضرب 65 محطة كهرباء في سورية ليعيش السوريون لمدة عامين بلا كهرباء، معتبراً أن الأمر لم يعد تغيير نظام وإنما تدمير أمة. ورأى حسّون أن «المعارضة السورية نوعان، دينية وعلمانية، وهو لا يصطدم مع أي منهما إذا كان لا يُنكر العلمانية التي تخدم القيم والإيمان»، مضيفا ان «ما يحدث في سورية هو كالآتي: هناك تيارات كانت خارج سورية وعادت مثل التيارات الدينية على رأس هؤلاء الأب الروحي للإخوان المسلمين عبد الرحمن أبوغره الذي بكى وقال لقد خسرنا وطنا ولم نستفد من هجرتنا، واليوم أرى وطني أجمل مما تركته. وهناك الشبيحة وهي مجموعات استغلت الفراغ الأمني وأخذت تروّع الناس وتفرض عليهم الإتاوات». وأكد مفتي سورية أنه «لا يوجد في سورية صراع طائفي أو مذهبي ولا ديني ولكنه صراع على السلطة»، كاشفاً النقاب عن أن «من يريدون السلطة حاربوه على أنه جزءًً من الأجهزة الأمنية وهددوه بالقتل، وأرسلوا إليَّ من يقتلني، ورغم ذلك فأنا أقولها أنا لا أؤمن بالأحزاب الدينية لأنه يجب فصل الدين عن السياسة، فالإسلام أقام الدولة المدنية ولم يقم بالدولة الدينية، وقوى الإسلام السياسي تلعب على وتر الدين لخداع العامة والبسطاء». كما شدَّد على أن «الدستور المقبل هو الذي سيغيّر البلاد والفكر الجديد هو الذي سيهزم الفساد»، لافتاً إلى أن «عملية الإصلاح في سورية تحدث الآن وسيتم الانتهاء منها قريباً، والحزب الذي سينجح في الانتخابات هو الذي سيصبح من حقه أن يشكِّل الحكومة وسوف يتم إلغاء المادة التي تجعل حزب البعث هو القائد للدولة في سورية». ورأى حسون «أن الرئيس بشار الأسد زاهد في السلطة، ويتمنى أن يترك الحُكم ويبني مستشفى للعيون، لكن المشكلة أنه يريد أن يرى سورية في أمان». كما أعرب عن اعتقاده بأن الأسد «لن يترشح للرئاسة لفترة جديدة»، متسائلاً: «لكن إذا رشّحه الشعب فماذا يفعل؟... يجب أن يترك الأمر للشارع والأحزاب التي لها الكلمة الفصل خصوصا إلغاء المادة التي تجعل حزب البعث هو القائد الوحيد للنظام». وقال انه «لا يقف بجانب من يقتل الناس، بل في صف من يُصلح ويغير المنهج سواء كانت الدولة أو الطرف الآخر». وأضاف أنه دعا المعارضة السورية بالخارج إلى العودة إلى سورية، و«قلت لهم إن الوطن يتسع للجميع... تعالوا نُصلح الوطن من على أرض سورية ولكنهم رفضوا ذلك». وكشف أنه دُعي للسهر بأحد بيوت دمشق، فعرض عليه بعض الشباب أكثر من 10 ملايين دولار مقابل أن يخرج من سورية ويُقدم استقالته ويتحدث عن فساد النظام، مضيفا: «لقد قلت لهم أريد ان أرى برنامجكم وأنا أقود مظاهرة للرئيس بهذه المطالب، فلم يقدموا لي سوى شعارات». وحذَّر حسون من وجود مخطط جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سورية إلى أربع دويلات. «كل منها عبارة عن حارة تركي لها أميرها وجيشها». على صعيد آخر نفى حسون ما نقلته قناة «الجزيرة» عن ارتباط عبد الجليل عبد السعيد بن صالح الذي اعلن انشقاقه بدار الإفتاء، قائلا ان «ذلك محض كذب وافتراء وأن المذكور لم يكن في يوم من الأيام موظفاً في الدار ولا في وزارة الأوقاف ولم يعمل يوما مديراً للمكتب الإعلامي لسماحة المفتي وليست له علاقة به كما ادعت القناة». وأضاف حسون أنه ليس له «أي علاقة بعبد الجليل» وليس قريبه ولم يسافر معه يوما «كما ادعى الأخير وأنه لا وجود لمنصب مدير مكتب إعلامي في دار الافتاء».