أكدت مصادر أمس الأربعاء أن اقتحام السفارة البريطانية في طهران عمل مدبر برعاية المرشد الأعلى علي خامنئي ومكتبه وأن قائد قوات الباسيج رضا نقدي كان يشرف عليه بنفسه. كما أظهرت صور اقتحام السفارة البريطانية في طهران أن وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري شاركت إلى جانب قوات الباسيج بقيادة رضا نقدي في اقتحام السفارة البريطانية في طهران. وكشفت بعض الصور عن مشاركة قياديين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في الاقتحام مما يؤكد أن العملية كلها تمت بموافقة المرشد علي خامنئي خاصة. وقالت مصادر متابعة إن قناتين رسميتين كانتا تبثان اقتحام السفارة البريطانية على الهواء مباشرة و هما قناة "العالم" و قناة "برس تي في" التابعتان مباشرة لسيطرة المرشد علي خامنئي. وأشارت المصادر الى أنه ليس من المسموح حتى للقنوات التلفزيونية الحكومية وكلها تابعة للمرشد، بث أحداث في البلاد على الهواء من دون تصريح مسبق , ليؤكدوا أن المرشد خامنئي كان وراء الاقتحام لخطف الأنظار قليلا عن الحليفة سوريا، والدفع بالغرب الى إعلان مواجهة مع إيران في هذا الوقت بالذات لتخفيف الضغط عن سوريا من واقع أن الغرب غير مستعد للتدخل في ايران وسوريا في وقت واحد.". وكما جرت العادة تخرج سيارات البث المباشر في بعض المناسبات الخاصة للشوارع مثل العيد الوطني و مراسم صلاة الجمعة و بعض الإحتفاليات الدينية و الرياضية , أي أنها خرجت بتلك المعدات بتصريح و علم مسبقين .وأن تلك القنوات كانت تعلم بما قد يحدث في هذه المظاهرة" على حد ما نقلت المصادر. وأضافت " و كما نعلم من أحداث مشابهة أي مظاهرات حدثت أما سفارات مختلفة في السابق, مثل السفارة البريطانية و البحرينة و السعودية لم نجد أي وسيلة إي وسيلة إعلامية قد بثت الحدث مباشرة". وفي اتصالات خاصة أعرب الكثير من الايرانيين عن استيائهم من اقتحام السفارة البريطانية وعبروا عن مخاوفهم أن لايدفع ذلك الى المزيد من عزل ايران وفرض عقوبات أكثر ضررا على المواطن، ومن أن تتعرض بلادهم للحرب. فيما يبدو أنها خطوة في طريق عزل إيران دوليا أكثر من أي وقت مضى ، أعلنت الحكومة النرويجية الأربعاء أنها أغلقت سفارتها في طهران بسبب مخاوف أمنية في أعقاب اقتحام طلاب موالين للحكومة مقر البعثة البريطانية أمس الثلاثاء احتجاجا على العقوبات المالية الجديدة التي فرضتها لندن على إيران. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية هيلد ستاينفلد إن قرار إغلاق السفارة اتخذ في وقت متأخر الثلاثاء، إلا أن طاقمها الدبلوماسي المؤلف من أربعة إلى خمسة أشخاص، ما زال في العاصمة الإيرانية ولم يتخذ بعد قرار بإجلائهم. بريطانيا تسحب دبلوماسييها وفي وقت سابق، سحبت بريطانياأفراد طاقمها الدبلوماسي من إيران غداة تعرض سفارتها للهجوم الذي أثار احتجاجات دولية وأدانه مجلس الأمن الدولي بشدة. كما قررت بريطانيا اغلاق السفارة الايرانية في لندن وطلبت من أفراد البعثة الدبلوماسية المغادرة خلال 47 ساعة. وقد انتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني مجلس الأمن لإدانته اقتحام السفارة البريطانية في طهران وقال إن القرار الذي صدر في المجلس بالإجماع يعرض الأمن العالمي للخطر. وأشار لاريجاني إلى أن الشرطة الإيرانية قامت بكل ما في وسعها للحفاظ على الأمن. ووصف وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي اقتحام السفارة البريطانية بخطوة غير مناسبة. وأصدرت وزارة الخارجيةةالايرانية بيانا استنكرت فيه اقتحام السفارة البريطانية واعتبرته غير مقبول. والسلطات الأمنية ألقت القبض على الذين تورطوا بكسر الباب وإضرام النار داخل السفارة ومصادرة بعض المستندات، وقدم 22 شخصا إلى القضاء .