كشف مصدر بريطاني مطلع للشرق ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تراس اجتماعا عاجلا للمجموعة الوزارية الخاصة بإدارة الأزمات في بريطانيا لبحث تداعيات الموقف عقب الهجوم علي السفارة البريطانية في طهران. وبحسب ما قاله المصدر للشرق فان بريطانيا تتجه لأخذ الملف الي مجلس الامن الدولي في ظل تقارير موثقة كانت لديها وأبلغت الجانب الايراني بها بأن الهجوم على سفارتها في طهران كان معد سلفا ، وان مجموعة من الدول الاوربية بصدد سحب بعثاتها الدبلوماسية من طهران في أقرب وان الانسحاب سيكون جماعي وهو ما أعلنته النرويج بالفعل. وبحسب مسئول مطلع فان مجموعة من الحرس الثوري وقوات الباسيج عقدت اجتماعا قبل أربعة ايام لبحث الموقف وتم اتخاذ قرار بالهجوم علي مبني السفارة البريطانية في طهران وكان النية تتجه الي أخذ بعض الدبلوماسيين رهائن للضغط علي الحكومة البريطانية كما حدث مع البحارة البريطانية قبل سنوات علي ان يتم إطلاق سراحهم قبل أعياد الميلاد لوضع الحكومة البريطانية في موقف محرج وان الامر كان معدا بشكل كامل لولا تدخل الرئيس الايراني احمدي نجاد لدي المرشد الأعلي للثورة الاسلامية والذي رفض فكرة أخذ الدبوماسين رهائن وكذلك مواصلة الاعتداء علي مبني السفارة ومقر سكن الدبلوماسين, وهذه التقارير قامت الحكومة البريطانية بجمعها عبر عدد من المصادر وتم تبادلها مع كل من فرنسا وألمانيا والنرويج وواشنطن وكذلك روسيا التي أدانت الحادث. من جهته قال دكتور علي نور زادة مدير مركز الدرسات الإيرانية والعربية في لندن ان بريطانيا سترد بقوه علي الحادث ، كما أكد علي انه حصل علي معلومات من مصادر داخل إيران بأن الخطة كانت معدة بإشراف كامل من مكتب المرشد الاعلي للثورة الاسلامية والاستخبارات وقوات الباسيج للهجوم علي السفارة ردا علي قرار بريطانيا بتجميد التعامل مع البنك المركزي الايراني والذي اعتبرة المرشد قرار عدائيا ضد طهران لذا تم تدبير هذا الهجوم من قبل بعض العناصر الطلابية الموالية لهم من اجل جر المنطقة لحرب مع طهران وهي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ النظام الايراني في هذا الوقت. ويرى النظام الإيراني ان تصعيد المواجهة مع بريطانيا والغرب وزيادة الاحتمالات لشن ضربة عسكرية من قبل إسرائيل سيكون له أثر كبير في زيادة التعاطف في العالم العربي والاسلامي مع طهران لذا فان الحرب ستكون كبيرة وستشمل كذلك سوريا ولبنان اذ ان سقوط سوريا ونظام بشار يعني ببساطة شديدة ان نصف الطريق نحو إسقاط النظام الايراني لذا تم تدبير بعض الحوادث في الجنوب وكذلك وجود حالة من الاستنفار في قوات حزب الله ، وشدد علي نور زادة علي ان ايران تريد جر المنطقة بالكامل نحو زلزال سياسي يدمر المنطقة باسرها ويجرها نحو الحرب بمثل هذا الافعال وشن هجوم علي السفارة اذ ان بريطانيا لن تسكت وها هي التحركات والإدانة تأتي من كل مكان حتي من روسيا. إيران | البرنامج النووي | بريطانيا