أشعلت مباراة لكرة القدم بين المنتخبين السعودي والأردني في البطولة الودية الرباعية التي أُقيمت في العاصمة الأردنية عمّان الأسبوع الماضي، التي فاز فيها المنتخب السعودي بركلات الترجيح، «حرباً» إلكترونية بين «هاكرز» سعوديين وأردنيين. وكانت البداية حين اخترق «هاكرز» أردني غاضب لخسارة فريقه موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم، رد بعدها «هاكرز» سعودي باختراق موقع الاتحاد الأردني لكرة القدم، ما دفع ال «هاكرز» الأردني لمعاودة اختراق موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم. وفي ما يبدو فإن هذه الاختراقات لم تشف غليل ال «هاكرز» الأردني، إذ إنه عاود اختراق مواقع حكومية سعودية أخرى، مثل موقع وزارة المياه والكهرباء، وموقع بلدية دومة الجندل، قبل أن يتمكن القائمون على تلك المواقع من إعادتها فوراً. وعلى رغم أن الاختراق لم يؤثر في ملفات وبيانات المواقع المخترقة، إذ إن الاختراق يستبدل الصفحة الرئيسية للموقع بصفحة يضعها المخترق، إلا أن ال «هاكرز» الأردني يصف اختراق تلك المواقع بالسهل، إذ وضع رسالة في موقع وزارة المياه قال فيها: «إن وزارة الماء والكهرباء مسخرة... صراحة الاختراق كان سهلاً... ليش الكذب؟». ويرى مدير إدارة تقنية المعلومات في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف عيد المبارك أن مواقع الإنترنت ليست محصنة بالكامل من الاختراق. وسرد مواقع شهيرة تم اختراقها، مثل موقعي «غوغل» و«ياهو» وموقع وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، مشيراً إلى أن اختراق المواقع يعتمد على خبرة ال «هاكرز» ومستوى حماية الموقع. وقال إن هناك وسائل عدة يمكن اتباعها للتقليل من نسبة اختراق الموقع، مثل: استضافة الموقع في «سيرفر» خاص، تأمين ال «سيرفر» ببرامج حماية مناسبة، عدم استخدام «سكربتات» أو قوالب جاهزة. يذكر أن القانون الدولي يجرم اختراق مواقع الإنترنت، وتختلف درجة تعامل الدول والمنظمات والأفراد مع المخترقين لمواقعهم، فبعض الاختراقات تؤثر في الأمن الوطني للدول، ما دفع أميركا للتنسيق مع الأمن الجزائري من أجل القبض على شاب جزائري اخترق موقع وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وخرب وثائق وملفات سرية. وفي بعض الأحيان فإن شركات ومواقع الإنترنت ترحب باختراق مواقعها وبرامجها من أجل تطويرها وسد ثغراتها الأمنية، أما غالبية الاختراقات فتوصف بأنها «صبيانية»، إذ يقوم «هاكرز» مبتدئ من خلال برامج مساندة، باستبدال الصفحة الرئيسية للموقع بصفحة يختارها تعبّر في العادة عن اعتزازه بعمله في الاختراق.