سحبت الكويت وحدات بحرية أرسلتها في منتصف مارس/آذار إلى البحرين، لدى اندلاع تظاهرات الاحتجاج الشعبية في المملكة، على ما أفادت اليوم السبت وكالة الأنباء الكويتية. وأوضحت الوكالة نقلاً عن المستشار العسكري في السفارة الكويتية في المنامة العقيد علي عساكر، أن هذه القوة ساعدت خلال فترة القيام بمهمتها "في تأمين الحدود البحرية للبحرين"، نقلاً عن وكالة "فرانس برس". وهذه الوحدات هي جزء من القوة المشتركة لدول الخليج المسماة "درع الجزيرة"، والتي انتشرت فرقها في البحرين بينما كانت السلطات في المملكة تتعامل مع التظاهرات. وأكد مسؤول سعودي الثلاثاء الماضي أن هذه الفرق المؤلفة أيضاً من جنود سعوديين وعناصر شرطة من الإمارات العربية المتحدة، ستعيد انتشارها من دون أن تغادر البحرين نهائياً. ويتزامن الإعلان عن الانسحاب الكويتي مع انطلاق حوار وطني في المنامة لبدء عملية الإصلاحات السياسية بمشاركة المعارضة. وكانت المعارضة انتقدت انتشار القوة الخليجية، ورأت فيه تدخلاً في الشؤون الداخلية للبحرين. وتسبب إرسال وحدات كويتية إلى البحرين، الذي اعتبرته المعارضة الكويتية متأخراً، في اندلاع أزمة سياسية مصغرة في الكويت أدت إلى مثول رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح أمام البرلمان، وتصويت على الثقة نجا منه في 23 يونيو/حزيران.