أكدت وزارة الصحة أن مريض السمنة خالد الشاعري الذي يصل وزنه إلى 610 كلغم مصاب ب «داء الفيل» وأنه سيمكث في المدينة الطبية عامًا كاملًا للعلاج حيث سيخضع لعملية جراحية لإزالة 90 % من البنكرياس. وأشارت إلى أن المراحل العلاجية تستمر لمدة 3 سنوات، وأنه سوف يفقد خلالها 60 % من الوزن الحالي، وقالت: إن المريض سيمكث في المدينة قرابة سنة ومن ثم سيتم متابعة المراحل العلاجية الأخرى وذلك حسب الخطة العلاجية المقررة من قبل الفريق الطبي المعالج. وقال وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي: إن المريض خالد الشاعري يعتبر مريضًا استثنائيًا، مشيدًا بالجهود التي بذلت لمساعدة المواطن الشاعري وحيث إن وزنه الزائد يعتبر الأول على مستوى المملكة وعلى المستوى الإقليمي والعربي وفي حالات نادرة جدًا في العالم. وأضاف د. الحميضي أن الإجراءات بدأت بمساعدة المريض منذ صدور الأمر السامي الكريم بنقله والبحث عن علاج، لافتًا إلى أنه تم البحث عن مراكز علاجية خارج المملكة إلا أن العقبة الرئيسة التي واجهت الفريق الطبي هي وسيلة النقل حيث حدثت مع مرضى سابقين أقل وزنًا. وأشار إلى أنه وجب على الوزارة التعامل مع الموقف بدلًا من نقله للخارج والعمل على علاجه داخليًا بداية بتصنيع الاجهزة الخاصة للمريض من رافعة طبية وأسرة خاصة تتحمل الوزن الزائد إضافة إلى الكراسي المتحركة المخصصة للمريض وكل ذلك حرصًا على سلامة المريض. من جهته، ذكر رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة المناظير والسمنة بالمدينة الدكتور عائض ربيعان القحطاني أن المرحلة الثانية تضمنت نقله إلى سيارة الاسعاف والتي تم إعدادها خصيصًا لمثل هذه الحالة بصفتها حالة استثنائية حيث لم يتم التعامل مع اي حالة مشابهة في التاريخ الطبي. وتليها مرحلة نقله بطائرة سي 130 العسكرية وآلية نقله من وإلى الطائرة وكذلك التعامل معه داخلها. ثم مرحلة نقله من الطائرة مرة أخرى إلى مدينة الملك فهد الطبية بالإسعاف وآلية ذلك وأخيرًا إدخاله إلى غرفته بالمدينة. وأكد القحطاني ل (المدينة) أن المراحل العلاجية تستمر لمدة 3 سنوات، مؤكدًا أنه سوف يفقد خلالها 60 % من الوزن الحالي، مشيرًا إلى أن المريض سيمكث في المدينة قرابة سنة ومن ثم سيتم متابعة المراحل العلاجية الأخرى وذلك حسب الخطة العلاجية المقررة من قبل الفريق الطبي المعالج، كاشفًا أن المريض سيخضع ل 3 مراحل علاجية تشمل الأولى منها دوائية وغذائية ورياضية وربما يحتاج إلى مرحلة رابعة جراحية. وبين انه مصاب بداء الفيل وصعوبة بالنطق وسوف يخضع لعلاج تأهيل بعد تحسن وزنه وفي سؤال ل(المدينة) من الطبيب المعالج له بالتخصصي عندما كان عمره عام قال: إن الطبيب هو وزير الصحة الحالي الدكتور عبدالله الربيعة حيث سبق وان أجرى عملية (إزالة 90% من البنكرياس) للمريض عندما كان عمره سنة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عندما كان طبيبًا هناك. وأشار الدكتور القحطاني إلى أن المريض خالد من مواليد عام 1412 ه وكان حمله وولادته طبيعية، ولكن في الشهر الخامس بدأت حالات التشنج وفقدان الوعي تتطور مع المريض، وفي السنة الثانية من عمره بدأ وزنه في النمو السريع حتى قيد طفولته وحركته ونشاطه. وللمريض عشرة اشقاء، شقيقه الأكبر 23 عامًا يعاني من سمنه ب150 كيلو، وشقيقته 18 عامًا أيضًا تعاني من السمنة ب 100 كيلو. وقال رئيس الفريق الطبي: إن المريض الآن ملازم لسريره منذ ثلاثة أعوام تقريبًا ولا يستطيع الحركة حتى إلى دورة المياه، ويعاني من عدم حركة الأطراف السفلى في كلا القدمين.