أعلنت وزارة الصحة أنها تعتزم إنشاء مركز وطني لعلاج السمنة في المدينة الطبية، يختص بعلاج حالات السمنة المفرطة في المملكة ويكون مرجعا رئيسا لتوفير أفضل السبل العلاجية بشكل يتناسب مع حجم هذه الأمراض، مشيرة إلى أن حالة المريض خالد الشاعري، تعتبر استثنائية، وأن مراحل علاجه تستمر 3 سنوات يفقد خلالها 60% من وزنه الحالي. وأكد وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، أن المريض خالد الشاعري يعتبر مريضاً استثنائياً، وأن وزنه الزائد يعتبر الأول في المملكة وعلى المستوى الإقليمي والعربي وحالة نادرة جداً في العالم، مبيناً أن الإجراءات بدأت بمساعدة المريض منذ صدور الأمر السامي الكريم بنقله والبحث عن علاج، وتم البحث عن مراكز علاجية خارج المملكة، إلا أن العقبة الرئيسية التي واجهت الفريق الطبي هي وسيلة النقل، حيث حدثت مع مرضى سابقين أقل وزناً. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقامته مدينة الملك فهد الطبية أمس بالقاعة الصغرى بمدينة الملك فهد الطبية بحضور أعضاء الفريق الطبي والإشرافي من وزارة الصحة والدفاع المدني ومدينة الملك فهد الطبية لعلاج حالة المريض خالد شاعري، مريض السمنة المفرطة "610 كيلوجرامات" تنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بنقله وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية والعمل طبياً على استعادة حياته الطبيعية وتخليصه من السمنة المفرطة. ولفت إلى أن الوزارة بحثت التعامل مع الموقف بدلاً من نقله للخارج والعمل على علاجه داخلياً، بداية بتصنيع الأجهزة الخاصة للمريض من رافعة طبية وأسرة خاصة تتحمل الوزن الزائد، إضافة إلى الكراسي المتحركة المخصصة للمريض حرصاً على سلامته. من جانبه، أعلن المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني، أن وزير الصحة وجه بإنشاء مركز وطني لعلاج السمنة في المدينة الطبية، يختص بعلاج حالات السمنة المفرطة في المملكة ويكون مرجعا رئيسا لهذه الحالات، ويسعى إلى توفير أفضل السبل العلاجية بشكل يتناسب مع حجم هذه الأمراض. وقال المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود عبدالجبار اليماني: إنه بناء على التوجيه السامي الكريم إن المريض الشاعري وصل أول من أمس إلى المدينة بعد نجاح عملية النقل، وتم إدخاله إلى الغرفة المخصصة له بعد إجراء الفحوصات الطبية وتهيئة المريض طبيا من قبل الفريق المعالج، مؤكدا أن حالته مستقرة ويخضع للملاحظة المباشرة الآنية. وأضاف أنه تم وضع خطة من مراحل عدة شملت أولا تقديم الخدمات العلاجية له في سكنه بشكل كامل وكأنه داخل المستشفى لحين نقله، ثم العمل على إعداد خطة النقل بالتنسيق مع الدفاع المدني وإدارة الطوارئ والجهات ذات العلاقة، وبإشراف طبي كامل من قبل استشاري الطوارئ والكوارث الدكتور بدر العتيبي، بالتعاون مع إدارة الطوارئ بوزارة الصحة والدفاع المدني، وذلك للإشراف على نقله بشكل آمن وسليم إلى مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، ثم تولى الفريق الطبي بقيادة استشاري جراحة المناظير والسمنة في المدينة الدكتور عائض القحطاني علاجه. وأكد الدكتور اليماني أن هذه الحالة النادرة والصعبة تطلبت كثيرا من التخطيط وخاصة من فريق الدفاع المدني من أجل هدم جدار المنزل، ومن ثم إنشاء جسر لإخراجه ومن ثم إنزاله من الطابق الثاني بسلامه إلى الأرض، مشيراً إلى أن هذه المراحل تطلبت تصنيع بعض الأجهزة الخاصة في الولاياتالمتحدة وطلب أجهزة أخرى مثل السرير والرافعة الآمنة والكرسي المتحرك بحكم أن الحالة جداً استثنائية، فيما تم إجراء عدة تجارب لضمان سلامة هذه الخطوات وكفاءتها. وكانت وزارة الصحة قد شكلت لجنة طبية برئاسة وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، وعضوية استشاري جراحة المناظير والسمنة الدكتور عائض ربيعان القحطاني، وممثلين من جهات أخرى، وذلك لإخلاء المريض من جازان إلى مدينة الملك فهد الطبية. من جهته، ذكر رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة المناظير والسمنة بالمدينة الدكتور عائض ربيعان القحطاني، أن المراحل العلاجة للمريض تستمر ل3 أعوام يفقد خلالها 60% من الوزن الحالي، مشيراً أن المريض سيمكث في المدينة من 6 أشهر إلى سنة ومن ثم ستتم متابعة المراحل العلاجية الأخرى، وذلك حسب الخطة العلاجية المقررة من قبل الفريق الطبي المعالج، فيما يخضع المريض لثلاث مراحل علاجية تشمل الأولى منها دوائية وغذائية ورياضية وربما يحتاج إلى مرحلة رابعة جراحية. وقال رئيس الفريق الطبي، إن المريض الآن ملازم لسريره منذ ثلاثة أعوام تقريباً، ولا يستطيع الحركة حتى إلى دورة المياه ويعاني من عدم حركة الأطراف السفلى في كلا القدمين. .. و"الربيعة" ينقل تحيات الملك ل"مريض السمنة" الرياض: الوطن نقل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، تحيات خادم الحرمين الشريفين، وأمنياته بالشفاء العاجل للمريض خالد شاعري، الذي صدر توجيه المقام السامي بنقله من جازان إلى الرياض؛ لعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية، إذ يعاني من السمنة المفرطة، ويبلغ وزنه 610 كجم. واطمأن الدكتور الربيعة خلال زيارته مساء أول من أمس، لمدينة الملك فهد الطبية على صحة المريض الشاعري بعد نجاح عملية نقله ووضعه الصحي، واستعرض مع الفريق الطبي خطة العلاج، ومراحل تنفيذها، وحثهم على بذل أقصى الجهد لتوفير الرعاية الطبية له، والتخفيف من معاناته، وتقديم كافة ما يلزم لاستكمال علاجه، مثمنا هذه اللمسة الإنسانية الحانية من خادم الحرمين الشريفين ورعايته الكريمة لأبنائه المواطنين.