وصف فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام جامع الملك عبد العزيز وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الحراك الخيري في المملكة بالإيجابي وأن الدعوة في بلادنا على خير عظيم والحمدلله .. مثنياً على الجهود الكبيرة لولاة أمرنا وفقهم الله في مجال الدعوة إلى الله . واعتبر فضيلته خلال حديث خص به (عاجل) أن استغلال التقنية في مجال الدعوة بات أمراً ضرورياً في هذا الوقت لأنها أصبحت واقعا لا يمكن لأحد أن يجهله ، فاليوتيوب وتويتر وغيرها أوصل كثير من الرؤى إلى الشباب .. ويضيف فضيلته : بأن القرب من الناس وقرب الشاب من العالِم ومن الداعية ومن الواعظ وملامسة هذا بالواقع يختلف كثيراً عن المتابعة من خلف الشاشة مهما بلغ وعظ الشاشة له .. محذراً بعض الدعاة وطلبة العلم من استخدام اسلوب الترهيب مع الشباب فهم ليسوا بحاجة له و لا ينبغي التغليظ عليهم بالخطاب ولا في القول فلابد من اللين معهم ما أمكن ومعرفة أحوالهم ، لأن في ذلك اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، مؤكداً بأن هذا الأسلوب لا يؤيده بتاتاً إلا في حالات انفراد فقط ويكون مع من غَلب عليه بأنه حادَ كثيراً عن الصواب فيمكن أن يُغلظ عليه في موقف خاص بينه وبين الداعية .. لكن في الملأ وعند مخاطبة الشباب في العموم فلابد أن نعترف بأن اللين هو أمثل السبل للوصول إلى قلوبهم .. مضيفاً بأن الشباب يحتاجون إلى التعقل والسكينة والرؤية الصحيحة والبعد عن التحزب والتغلغل في أمور لا تحمد عقباها وكل من مضى في سبيل الله على منهج القران والسنة فهو محمود . وعن ما ينسب إليه غالباً من حِكَم شرعية ونصائح تربوية دارجة قال بأن بعضها صحيح وبعضها غير صحيح . وفي تعليق له حول كثرة ظهور بعض الدعاة في مواقع التواصل الاجتماعي بصور قد تسقط أحياناً من هيبة الداعية قال فضيلته ( أعذرني لا أحب الحديث عن هذا كثيراً .. لكن العلم له هيبته ولا يَحسُن أن من دخل هذا المجال أن ينتقص هيبة العلم ) . وعن وضعه الصحي طمأن فضيلته محبيه بأنه بخير من الله وعافية بعد أن أجريت له عدة عمليات استقرت حالته ، سائلاً الله تعالى دوام العافية . وعرج فضيلته على حديثه السابق حول رفضه لأداء حكام المباريات الرياضية القسم ورفضه أيضاً تسمية الحكام بالقضاة فقال ( لايجوز) وليس من الصواب تسمية الحكام بالقضاة لأن هذه الكلمة أخذت صبغة شرعية ومصطلح شرعي لا يَحسُن أن نطلقه على الإخوة حكام المباريات ولا أظنهم هم يدعون إلى هذا .. وعلى هذا ليس هناك داع أن يكون هناك قسم من الحكم قبل تأدية المباراة ، لأن القسم شيء عظيم والله تعالى أمر نبيه عليه الصلاة والسلام أن يُقسم في ثلاث مواضع فلا يَحسُن أن ندخل المجال الرياضي في مسائل القسم .. يبقى النشاط الرياضي منشط مقبول مرضي عنه من حيث الجملة يهذَّب ويعدَّل ما كان فيه من خلل مع الإبقاء عليه والمحافظة عليه ما أمكن وحث الناس على اختيار الألفاظ الطيبة والمباركة وأن لا يتجاوز المتنافسون الكلام في الرياضة إلى الكلام في الأعراض والشؤون الخاصة والتعدي على الغير .. مصرحاً بميول ولديه إلى الرياضة لكنه وجههم بأن لا يعارض الدين وقال :لا يلزم بأن يكون أبنائي علماء شرعيين ، وإن كنت شخصياً أرغب هذا لكن هذه الأشياء لا تأتي بالإكراه المهم هو خشية الله سواء كان لاعباً أو طبيباً أو ممرضاً أو عالماً أو جندياً أو ضابطاً أو أياً كانت وجهته فالجامع في هذا هو خشية الله .