ضمن الدورة الصيفيى لجمعية العوق البصري أشتمل برنامج حافل على سبع دورات تنوعت مابين الحاسب الآلي – البوكسينز –اللغة الانجليزية – الاعتماد على النفس – الحركة والتوجه – برايل – الإلقاء والخطابة , وشارك فيها أكثر من 40 كفيف من مختلف مناطق المملكة لمدة 25 يوماً ، أقامت جمعية العوق البصري الخيرية بمدينة بريدة مساء الأثنين 11/8/1432ه الحفل الختامي لدوراتها الصيفية الرابعة ( إبداع ) وذلك بمقر الجمعية بمعهد الأمل ببريدة . بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة المشاركين القاها احد المكفوفين فكلمة الجمعية تحدث فيها رئيس مجلس الموارد المالية وعضو الجمعية الشيخ الدكتور صالح بن محمد الونيان عن دورالجمعية في رعاية المكفوفين على مستوى المملكة والاهتمام بتفعيل البرامج الإثرائية المستمرة وللعام الرابع على التوالي والتي تحقق النجاحات المتعددة . بعد ذلك تم تقديم الجوائز والهدايا للمشاركين وهي عبارة عن أجهزة حاسب محمول وأجهزة خاصة بالمكفوفين ، كما تم تكريم الراعي والداعمين للدورات ( مؤسسة الشيخ سليمان الراجحي الخيرية ، الشئون الأجتماعية ، التربية والتعليم ) ، وقد حضر الحفل عدد من اعضاء مجلس إدارة الجمعية والأستاذ ياسر التويجري ممثلاً عن جمعية الشيخ سليمان الراجحي الخيرية والأستاذ أحمد السليم من الشئون الأجتماعية وعدد من أولياء أمور المشاركين بالدورات . وقدم مدير الجمعية الأستاذ خالد بن سليمان المشيقح شكره لجمعية الشيخ سليمان الراجحي الخيرية لرعايتها لهذه الدورات وحرصهم على المشاركة في خدمة هذه الفئة وكذلك لبنك الجزيرة والذي قدم أجهزة الحاسب للمشاركين وكذلك شركة ابن سعيدان التي قدمت عدد من الأجهزة الخاصة بالمكفوفين وكذلك الشئون الأجتماعية والتربية والتعليم بالقصيم بما يقدمانه من دعم متواصل لأعمال الجمعية . وذكر المشيقح بأن البرنامج لم يقتصر على الدورات التي قدمت في مقر الجمعية إذ خصص يوم الخميس من كل أسبوع لبرامج ترفيهية وتعليمية تساعد المكفوفين بالأعتماد على النفس وتعلم ضرورات الحياة والتعامل مع المواقف والحاجات اليومية التي يمرون بها في محاولة لتقليل أعتماديتهم على أسرهم والآخرين كما تساعدهم بالخروج من العزلة المفروضة عليهم والتفاعل مع أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة بما يعزز قدراتهم المعرفية والمهارية . وقد تخلل الحفل تقديم بعض النماذج المتميزة من المشاركين بالبرنامج فكان الشبل جهاد المالكي ( 10 سنوات ) نموذجاً فذاً للتغلب على الأعاقة البصرية إذ اظهر قدرة فائقة بقرأة القرآن الكريم حفظاً بمجرد ذكر رقم الآية بالأضافة إلى حفظه 972 حديثاً حيث سبق له الفوز بجائزة فرع السنة النبوية بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز وقد ذكر بأنه بدأ بحفظ القرآن الكريم وعمره خمس سنوات وأكمل الحفظ وعمره سبع سنوات مثمناً للجمعية دورها في مساعدته على تعلم أستخدام الحاسب والبرامج الخاصة بالمكفوفين .