رعى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وبحضور رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الأستاذ خالد بن عمر البلطان مساء الإثنين حفل تكريم الفائزين في المسابقة الثقافية الوطنية " وطني حبيبي " والتي نظمتها اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي. واستهل الحفل بكلمة للدكتور فهد العليان عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي شكر فيها رئيس تحرير الجزيرة على تفضله بالحضور وتكريم الفائزين منوها بالدور الإعلامي لصحيفة الجزيرة في متابعة المناشط الثقافية والاجتماعية للنادي لافتا إلى أن المسابقة جاءت بتوجيه ومتابعة من رئيس النادي منذ أن كانت فكرة إلى أن تحققت إلى واقع ملموس. وأوضح الدكتور العليان أن المسابقة حظيت بمشاركة نحو خمسة آلاف متسابق من مختلف مناطق المملكة،عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا عن مناشط اللجنة الثقافية والاجتماعية ثم مشهدا مسرحيا قدمه أعضاء المركز الصيفي بالنادي لذوي الاحتياجات الخاصة ثم القي الأستاذ خالد المالك كلمة جاء فيها : ما أسعدنِي أن أكون بينكم هذا المساء، وأن أتعايش مع الرياضةِ مجدّداً وإن كان عَابراً ومؤقتَاً من بوابة هذهِ المُؤسَّسة المُهمةِ والكَبير المُسماة بنادِي الشباب، لأتذكرَ بحضوركم ما مضَى من سنواتٍ مضيئة خلَت وانقضَت من رحلَتِي مع الرِّياضَة، والتصَاقِي بِهمومهَا، وتفاعلي معَ أحدَاثِها، وممارستِي لها من بوابة الصحافة وأشار إلى أن نادِي الشباب هوَ المُؤسِّس الحقيقي للحَرَكَة الرياضيةِ بالمنطقةِ الوسْطََى ولَيْسَ في مدينة الرياض فَحَسب، بِحكْمِ أسبقيَّته وأقدَمِيتِه علَى غيرِهِ من الأندية في التَّأسِيسِ، وكلَّمَا كانَ الحديث عن تاريخِ الرياضة تقدَّمَ اسمُ هذا النادِي العريقِ، وأخذَ مكَانَهُ في مُقدِّمَةِ الصفوفِ الأولَى، وذكّرَنَا بالرموزِ والروَّاد من أبناءِ الوطنِ المخلصينَ الذين تجَسموا المصَاعب وقادوا التأسِيسَ للحرَكة الرياضة في زمنٍ مُبَكّر وفي ظِل ظروف شائكة وصَعبَة. ولفت المالك أن نادِي شبابِ الرياضِ بدأ اسمه يتَلألأُ بِشعَارِهِ الأخضرِ والأبيض، لينتَهِي بِه المطاف إلى تَغيير اسمِه وشِعَاره إلى ما هوَ عليهِ اليوم، ضِمنَ تنظيم لأسماء وشعاراتِ الأندية، لكن النادِيَ بَقِي كَمَا كانَ عليه وإنْ تغير الاسم والشعار رمزاً رياضياً يواصل التطورَ والتجديدَ، حتَّى حينَ كانَ يمرُّ بشيء من التَّعثُّرِ والتراجُعِ في مستوَاه وغيابِهِ عن ساحاتِ المنافسة، وذلكَ قبل أن يستيقظَ قويَّاً وعنِيدَاً وصَلباً ويعودَ إلى منصَّاتِ التتوِيجِ بَطلاً لأهَم البطولاتِ. وقال في معرض كلمته : بدأت كاتباً ومحرراً رياضياً منذ نصفِ قرن تقريباً، ولم يكن في مدينة الرياضِ آنذاك أندية مصنفةٌ ضمنَ أندية الدرجةِ الأولَى سِوى شباب الرياضِ والهلالِ، وقد وُلِدَا في أجواءَ تنافسية كانت مشحونَةً بالتوتّر إثر انفصال الهلال عن شباب الرياضِ، فيمَا كانت المباريات تُقَامُ على ملاعِب ترابية في ظل إمكاناتٍ مالية وإعلاميةٍ متواضعة وانعدامٍ كاملٍ للتجهيزاتِ والمتطلبات بحدِّهَا الأدنَى من مقرّات وملاعبَ ومدربينَ، لكنَّهَا كانت مصحوبة بإصرار لا يلينَ من روادالرياضةِ ومؤسّسِي الحركة الرياضية لبلوغ الأهداف الجميلة التي رَسمُوهَا، وهكذا كان. أذكر كل هذا بسرعة وعلى عجَل وأنا بينكم في هذا المَقر الجميل لأعرقِ الأندية في المنطقةِ الوُسْطَى ولا أقول شيخَهَا؛ فالشبابُ يتجدَّد ويتألق ويضيف سنةً بعد أخرى المزيد من الإبداع والتطور، ويؤكِّدُ يومَاً بعدَ آخر على أنَّه وجِد ليبْقَى، رغمَ الكَبَوات التي مرَّ بها، والعثراتِ التي واجَههَا، حيث سنوات الصمودِ التي عَبَرَ من خِلالِهَا ليحقّق ما حقَّقَهُ من بطولات وإنجازات وهكذا هي الأندية الكبيرة لا تَشيخ ولا تَهرَم، وإنمَامعَ كلِّ عَثرة تعود أقوَى وأشدَّ ممَّا كانت عليه ونادِي الشبابِ ضِمن هذا النّوعِ من الأنديةِ الكبيرة والتاريخيةِ التي لا تَستسلِم مهمَا تكَالَبت عليها الظروف وقال أن هذا النادِيَ النموذجيَّ تأسس في العام 1947م، أي منذ أربعةٍ وستين عَاماً، وربَّمَا أن أحداً من الحضورِ لم يكن قد ولِد يومَها بَعدُ، وأنَّهُ بقياس ما أنجَزه نادِي الشباب مقارنة بمَا حققتهُ أندية أخرى يُعَد ذلك مَفخرة لدَى محبّيِه ومَنسوبِيه، ما يعنِي أنَّ علَى الجميع أن يحافظِوا على هذا المستوَى من الطُّموحاتِ والمسانَدة والدعمِ، فهو قيمة وطنية كبيرة وجزء مِفصَلي ومهِم في تاريخ الرياضة في بلادِنَا، ومصدر إلهَام عن تجربة غنية بطلهَا نادِي الشباب لمن يفَكِّر مُستَقبَلاً في بناءِ مؤسسات تَخدِم شباب الوطنِ أو يتَّجِه لتطوير المؤسسات القائِم وشكر المالك في ختام كلمته رئيس نادِي الشباب الأستاذ خالد البلطانِ وأعضاء مجلسِ الإدارةِ، والقائمينَ علَى تنظيمِ هذه المسابقة الوطنيةِ الثقافيةِ (وطنِي الحَبيبُ)، على دعوتِهم الكَريمة لِي لرعاية هذهِ المناسبةِ، وتقديمِ جَوائزِهَا للفائزينَ، فقد أتاحت لِي هذه الفرصَة أن أزور نادِيكُم، وأن اجتَمِعَ بكم، وأن أعود بذاكِرَتِي إلى الوراءِ سنوات طويلة حيث العلاقة الحَمِيمَة معَ الرياضة ومع أنديَتهَ منذ أكثر من خَمسين عاماً، فأقول أمامَكم بِمَا يعبر عن صدقِ مشاعِري وعواطِفِي وتفَاعلِ معَ كُل منجَز رياضِي وشبابِي قدّمَه نادِيكم، وكان بهِ جَديرَا ليبلُغَ ما بلغه من التفوّق والريادة في مُختلف المجالاتِ الرياضية مها وغير الرياضية. وفي ختام الحفل أهدى رئيس نادي الشباب لوحة تذكارية توعوية عن أضرار التدخين، إلى الأستاذ خالد الملك رئيس تحرير جريدة الجزيرة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل