قال السفير الصيني بالمملكة "لي تشنج ون"، إن "المصرف الصناعي والتجاري الصيني"، الذي يعد أكبر مصرف في العالم من حيث إجمالي الأصول والقيمة السوقية، سيبدأ أعماله قريبًا في السعودية. وأكد السفير الصيني ثقته بأن مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول الخليج -بما فيها المملكة- سيكون أكثر إشراقًا في الفترة المقبلة، بحسب صحيفة "الاقتصادية" الأحد ال(21) من ديسمبر (2014). وأضاف السفير الصيني أن السعودية -وبقية دول الخليج- تنتهج سياسة التنويع الاقتصادي، مؤكدًا دعم الصين ذلك، واستعدادها لاستيراد مزيد من بضائع الخليج. وذكر "ون" أن الصين ستعمل لزيادة حجم التبادل التجاري الصيني العربي من (240) مليار دولار لعام (2013) إلى (600) مليار دولار في السنوات العشر المقبلة، وزيادة رصيد الاستثمار الصيني غير المالي في الدول العربية، من عشرة مليارات دولار لعام (2013) إلى أكثر من (60) مليار دولار في الفترة نفسها. وأوضح أن الصين -ودول مجلس التعاون الخليجي- تجري مفاوضات ليتم إنشاء منطقة التجارة الحرة. وأضاف أن "المملكة ظلت أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غربي آسيا وقارة إفريقيا لمدة (12) عامًا على التوالي". مضيفًا أنها أكبر دولة مصدرة للنفط للصين، حيث تستورد خُمس إجمالي صادرات النفط السعودي، وتشارك الشركات الصينية في المشروعات الكبيرة، مثل السكك الحديدية والمصفاة ومحطة توليد الطاقة والبنية التحتية للدفاع ضد الفيضانات". وبلغ حجم التبادل التجاري الصيني السعودي خلال عام (2013) نحو (72.2) مليار دولار، وهو يمثل ثلث حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية. يذكر أن المصرف يعد واحدًا من أكبر أربعة مصارف تملكها الحكومة الصينية، وهي مصرف الصين، المصرف الزراعي الصيني، مصرف التعمير الصيني.