أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء (19 أغسطس)، إلى أهمية مطالب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإعادة إنشاء مطار غزة الدولي وإنشاء ميناء بحري في القطاع، معتبرة أن هذا يمثل حلم غزة لنيل الاستقلال، والانفتاح على العالم. ورأت الصحيفة أنه إذا تمت إعادة إنشاء مطار غزة الذي كان قد افتتح في عام 1998 قبل أن تدمره الآليات الإسرائيلية بعد ذلك، فسيوجه القطاع نحو الاتصال بدول العالم؛ الأمر الذي سيُحدث تغيرًا كبيرًا في اقتصاد قطاع غزة. وأشارت إلى أن هذا الطلب (المطار والميناء) يُعد نقطة فارقة في محادثات السلام الجارية في مصر حاليًّا بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. واعتبرت "الجارديان" أن المطار والميناء، بمثابة رمز قوي للدولة الفلسطينية، كما سيُساهم بشكل كبير في رفع الحصار الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينيّة برمتها. في الشأن ذاته، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المحادثات الجارية في القاهرة بشأن الصراع القائم بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية تعكس صعوبة التوصل إلى اتفاقيات طويلة الأمد بينهما، لكنها تكشف أيضا عدم رغبتهما في استئناف هذا الصراع. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد أكد في بيان أن المفاوضات كان من المفترض أن تنتهي، لكن مناوشات الوفد الإسرائيلي حالت دون تحقيق أي تقدم، معربًا عن أمله في أن تقود الساعات المقبلة إلى اتفاق، وإلا ستتواصل دائرة العنف. وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت بيانًا الليلة الماضية ذكرت فيه أنه سيتم تمديد فترة وقف إطلاق النار تلبية لمطلب مصر بهدف السماح للمفاوضات بأن تستمر، فيما رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على مضمون أو مدى التقدم في المحادثات. وأشارت الصحيفة إلى أن المطالب الرئيسية لحماس التي تسيطر على قطاع غزة تتمحور في: رفع الحصار الاقتصادي عن السواحل الفلسطينية، ما يسمح بالتحرك السهل لسكانها والبضائع، وإقامة ميناء بحري، وإعادة بناء المطار المتوقف عن العمل منذ فترة، بينما تُريد إسرائيل نزعًا شاملا للأسلحة الفلسطينية، وهو مطلب ترفضه حماس.