مدد الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني هدنة خففت إلى حد كبير وطأة الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع لكن الاتفاق بدأ بداية هشة أمس الخميس بإطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل وردت إسرائيل على ذلك بغارات جوية. وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء من غزة خرقوا الهدنة وأطلقوا ثمانية صواريخ على إسرائيل وإن القوات الإسرائيلية ردت على ذلك باستهداف مواقع في القطاع. ولم تقع اي اصابات على الجانبين. ونفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق الصواريخ واتهمت إسرائيل بخرق الهدنة الجديدة بشن غارات جوية. ولم تعلق إسرائيل على اتفاق الهدنة الجديد الذي أعلنه الفلسطينيون في القاهرة. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية بالرد على ما وصفه بخرق حماس للهدنة. ونفى عزت الرشق المسؤول بحركة حماس خرق الفلسطينيين للهدنة وندد بالغارات الجوية الإسرائيلية ووصفها بانها خرق لاتفاق التهدئة. وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية "تستهدف مواقع المسلحين في انحاء قطاع غزة" وإن هذه الهجمات أعقبها إطلاق صاروخين اخرين على إسرائيل من غزة. وثبت انه من الصعب تضييق هوة الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال إسماعيل هنية القيادي البارز بحماس لقناة الأقصى التابعة لحماس إن الحركة تصر على رفع الحصار عن غزة وتخفيف القيود المفروضة على حركة المواطنين في القطاع كشرط لتهدئة دائمة. وقال اعضاء في الوفد الفلسطيني انهم سيعودون إلى القاهرة لاستئناف المحادثات. وصرح مسؤول فلسطيني على دراية بسير المفاوضات في القاهرة بأن مصر قدمت اقتراحا جديدا لهدنة دائمة. وذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن إسرائيل وافقت موقتا على السماح بدخول بعض الامدادات إلى قطاع غزة وتخفيف القيود على حركة الافراد والبضائع عبر الحدود مع مراعاة شروط معينة. والمطلب الفلسطيني بميناء بحري في غزة واعادة انشاء مطار دمر في الصراعات السابقة مع إسرائيل يمثل حجر عثرة حيث ترفض إسرائيل تشغيلهما بسبب مخاوف امنية. لكن المسؤول الفلسطيني قال إن مصر اقترحت تأجيل مناقشة هذا الموضوع لمدة شهر الى ان يصمد اتفاق طويل الاجل لوقف إطلاق النار. وتتضمن مسودة الاقتراح المصري ان تسمح إسرائيل بتوسيع منطقة صيد الاسماك التي تفرضها على صيادي غزة الى ستة أميال (عشرة كيلومترات) من المنطقة البحرية المعتادة التي تبلغ ثلاثة أميال. وقال المسؤول "ستزداد منطقة صيد الأسماك تدريجيا الى مسافة لا تقل عن 12 ميلا بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل". وبالاضافة الى ذلك قال المسؤول إن الخطة المصرية تدعو إلى تقليص حجم المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين دخولها من جانب حدود غزة من 300 متر الى 100 متر حتى يمكن للمزارعين استعادة مساحات اراض فقدوها بسبب الإجراءات الامنية الصارمة. وذكر مسؤول فلسطيني أن الوفد الفلسطيني وافق على أن تتولى حكومة التوافق المؤلفة من خبراء ملف إعادة الإعمار في غزة. ولا يجتمع المسؤولون الإسرائيليون وجها لوجه مع الوفد الفلسطيني لانه يضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. لكن المسؤول قال انه بمجرد ان يبلغوا مصر باتفاقهم فانه سيكون بالامكان توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في نفس اليوم.