أكد فرانك روز، نائب مساعد وزير الخارجية للفضاء والسياسة الدفاعية الأمريكي، أن الولاياتالمتحدة عازمة على تفعيل فكرة إقامة درع صاروخي بمنطقة الخليج من أجل حماية المدن، ومصافي النفط، وخطوط الأنابيب، والقواعد العسكرية الأمريكية من الخطر الإيراني. وأضاف فرانك، في حوار له مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الإدارة الأمريكية تتفهم تمامًا الخطر الذي تشكله إيران على أمن دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه بالرغم من التفاؤل السائد في أوساط الإدارة الأمريكية حيال قرب التوصل لاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي؛ فإنها لا تستطيع غض الطرف عن أن إيران تمتلك أكبر برنامج لصناعة الصواريخ البالستية في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن هذه الترسانة الضخمة من الصواريخ تشكل خطرًا كبيرًا على الولاياتالمتحدة وعلى القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة وعلى حلفاء الولاياتالمتحدة بالمنطقة. وأكد أن إنشاء درع صاروخي لحماية دول مجلس التعاون الخليجي هو أحد أولويات مهام الإدارة الأمريكية في المنطقة في الوقت الحالي، ونبه إلى أن تلك الأولوية ترجع إلى أن خطر الصواريخ الإيرانية ما زال قائمًا نظرًا لعدم دخول مسألة الصواريخ في المباحثات بين الطرفين التي ركزت في الأساس على وقف تخصيب اليورانيوم. يُذكر أن الجانب الأمريكي أراد وضع قضية الصواريخ البالستية الإيرانية القادرة على حمل رؤوس نووية على مائدة المفاوضات الجارية مع إيران حول برنامجها النووي، إلا أن عباس أراكشي نائب وزير الخارجية الإيراني، أحد كبار أعضاء الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات؛ رفض ذلك، وقال إن مسائل الدفاع والتسليح ليست محل مناقشة.