كشف تقرير حديث للبنتاجون، عن تحسن مطرد في القدرات الصاروخية لإيران، لافتاً إلى أن طهران قد تكون قادرة في غضون ثلاث سنوات على تجربة صاروخ يصل مداه إلى سواحل الولاياتالمتحدة. ووفقاً لأحدث تقييم أجرته وزارة الدفاع الأمريكية للجيش الإيراني، ونشر أمس الأربعاء، فإن: "إيران عززت أنظمتها الراهنة من حيث الفعالية والقدرات التدميرية بتطوير مدى دقتها وحمولتها" ما يتيح للصواريخ إسقاط متفجرات على مساحة أوسع مما يسبب المزيد من الدمار".
ويشار إلى أن إيران أجرت تجارب صاروخية خلال التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجرتها الأسبوع الماضي، وقالت إنها لاختبار صواريخ قادرة على ضرب قواعد أمريكية في الشرق الأوسط. وأوضح متحدث عسكري إيراني أن المناورات صممت لاختبار دقة وفعالية الرؤوس الحربية والأنظمة الصاروخية، مضيفاً: "خلال التدريبات ستستخدم صواريخ، بعيدة، ومتوسطة وقصيرة المدى، سيجري إطلاقها من نقاط مختلفة في جميع أنحاء البلاد". يذكر أن تقرير البنتاجون هذا جرى إعداده في نيسان الماضي، فهو بالتالي لا يتضمن تقييمات استخباراتية للمناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة التي اختتمت مطلع الشهر الحالي. كما أنه لم يتاح للمسؤولين الأمريكيين التأكيد بشأن مدى دقة التصريحات الإيرانية حول تلك المناورات. وتضمن تقرير البنتاجون المناورات العسكرية التي اختبرت فيها طهران عدة صواريخ من بينها النظام الصاروخي المتعدد "سالفو". ويكرر تقييم البنتاجون ما سبق أن أعلنت الإدارة الأمريكية مراراً، بأن إيران عكفت خلال العقدين الماضيين، على تطوير قدراتها من الصواريخ الباليستية وتوسيع نطاق نفوذها بالمنطقة، ما قد يهدد الولاياتالمتحدة. ويؤكد التقرير أيضاً أن إيران ما زالت قادرة على اختبار صاروخ بعيد المدى عابر للقارات بحلول عام 2015، وذلك عند تلقيها مساعدات خارجية كافية. وبدأت الولاياتالمتحدة، وحلف شمال الأطلسي، في نشر الدرع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية لدرء مخاطر صواريخ من "أنظمة مارقة" كما تقول واشنطن. ويحذر المحلل الإستراتيجي، جون مايك، من أن المنظومة الدفاعية لم يجري تشغليها بالكامل، مضيفاً: "عام 2015 قريب للغاية، وإذا صدقت التوقعات (البنتاجون) فأن إيران ستمتلك الصواريخ الباليستية قبل أن تجهز الولاياتالمتحدة الدفاعات لها". وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، قد رفع التقييم الاستخباراتي بعد توقيعه إلى لجنة الخدمات المسلحة بالكابيتول هيل، الأسبوع الماضي.