أبدى مسؤول أميركي كبير تفاؤله اليوم بإمكان التوصل إلى حل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني، لكنه قال إن" واشنطن لا تزال قلقة من أن صواريخ إيران متعددة المراحل تمثل تهديداً لدول الخليج العربية". وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لسياسة الفضاء والدفاع فرانك روز إن "واشنطن تعي تماماً بواعث قلق دول الخليج العربية تجاه إيران"، وترغب في مساعدتها في إقامة "نظام دفاع صاروخي متناسق يشمل منطقة الخليج". وأضاف روز للصحفيين على هامش مؤتمر أبوظبي للدفاع الصاروخي والجوي "نحن متفائلون باننا سنتوصل إلى حل فعال لقضية إيران النووية، لكن ذلك لا يقلل من بواعث قلقنا من تصرفات طهران السيئة الاخرى خاصة دعمها للإرهاب وأيضا تطويرها المستمر لقدرات الصواريخ المتعددة المراحل". وأضاف: "ما دامت إيران تواصل تطوير صواريخ متعددة المراحل يمكن أن تهدد الولاياتالمتحدة أو القوات المنتشرة وأصدقائنا وحلفائنا في المنطقة فسنعمل بدأب مع شركائنا هنا في الإمارات العربية المتحدة وبقية دول الخليج على التصدي لذلك التهديد". وتنفي الجمهورية الإسلامية إتهامات بانها تسعى لاكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية. وتصر على ان صواريخها جزء من قواتها المسلحة التقليدية وتستبعد إدراجها على جدول المباحثات النووية. وقال روز إن "الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة تتمثل في اقامة نظام دفاع صاروخي متناسق لدول الخليج العربية"، وهو أمر تفتقده الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. ولا تأتي الصواريخ في محور المحادثات المتعلقة بأنشطة إيران النووية، التي تركز على انتاج المادة الانشطارية التي يمكن أن تستخدم في صنع قنابل نووية ولم يبد روز اي تعليقات عما إذا كانت المحادثات ستشمل هذه المسألة. وتباينت مواقف واشنطنوطهران في وقت سابق هذا العام حول ما إذا كان يتعين اساسا اثارة قضية الصواريخ خلال محادثات تهدف إلى إيجاد حل بعيد الأمد لأنشطة إيران النووية. ومن المفترض أن تسفر تلك المحادثات عن اتفاق بحلول اواخر تموز (يوليو). وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية نقلت عن عباس عراقجي، العضو البارز في فريق التفاوض الإيراني قوله في شباط (فبراير) إن "القضايا المتعلقة بالدفاع الإيراني غير قابلة للتفاوض"، وان "طهران لا تنوي مناقشة قدراتها الصاروخية مع القوى العالمية". لكن مسؤولاً أميركياً كبيراً أوضح ان "قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في عام 2010 يحظر كل أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ متعددة المراحل القادرة على حمل رؤوس نووية"، مضيفاً: "سيتعين بحث هذا الأمر بشكل او بآخر". وقال القائد السابق للقوات الجوية الاماراتية اللواء المتقاعد خالد البوعينين في المؤتمر إن "دول الخليج العربية يجب أن تحسن قدراتها في مجال اعتراض الصواريخ". وتساءل انه في حالة ما إذا مر صاروخ كروز عبر قطر متوجهاً إلى البحرين والسعودية كيف يمكن تبادل المعلومات مع الدول المجاورة. وطالب ب"ضرورة وجود اجراءات تشغيل مركزية"، مشيراً الى أنها "غير متوفرة حالياً". وهون البوعينين من "المخاوف من امتلاك إيران أسلحة نووية". واستبعد أن "تتمكن طهران من صنع قنبلة نووية أو أن تستخدمها حتى في حالة امتلاكها".