خسرت الحكومة الائتلافية في بريطانيا التصويت على مشروع قانون يقضي بتجريد المواطنين البريطانيين من جنسيتهم إذا ما اتهموا بارتكاب أعمال "إرهابية"، وإن اقتضى الأمر بقاءهم من دون جنسية أخرى. حيث رفضت أغلبية من مجلس اللوردات تعديل قانون الجنسية البريطانية، وجاءت النتيجة 242 صوتاً للمعارضين مقابل 180 صوتاً للمؤيدين للحكومة. وجاءت نتيجة التصويت 242 صوتا للمعارضين مقابل 180 صوتا للمؤيدين للحكومة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية. وتطالب الحكومة البريطانية بأن تتمكن من تجريد أي شخص يحمل الجنسية البريطانية في حال تورطه بنشاطات تضر بالمصالح الحيوية للمملكة المتحدة. وبحسب القانون البريطاني، لا يمكن إزالة حق المواطنة إذا كانت ستترك الشخص من دون أي جنسية. وقال أعضاء مجلس اللوردات إنه ينبغي أن تنظر لجنة برلمانية في أي تغييرات على الضمانات القانونية الحالية قبل اتخاذ أي إجراء. وقال اللورد بانيك الذي قاد المعارضة لمشروع القانون "للأسف ثمة العديد من الديكتاتوريين في العالم يريدون استخدام خلق حالات أفراد من دون جنسيات كسلاح ضد خصومهم"، مضيفا "لا يجب القبول بمثل هذا الإجراء". وأشار بانيك إلى أن مقترح التجريد من الجنسية تمت إضافته إلى مشروع القانون في الأسابيع الأخيرة ولم يكن مدرجا في النص الأصلي للتشريع عندما نشر لأول مرة العام الماضي. من جهتها، وصفت البارونة كينيدي من حزب العمال أن "ترك شخص من دون جنسية يعتبر أمراً بغيضا"، مضيفة أنه كان " السلاح المستخدم من قبل الطغاة و المستبدين ". بدوره قال وكيل وزير الداخلية اللورد تايلور إنه "لن يتم إتخاذ قرار بتجريد شخص من جنسيته بسهولة، بل سيستخدم القانون بطريقة محدودة وموجهة" ، وأضاف "ثمة أقلية من الأفراد الذين أضحوا مواطنين بريطانيين ثم ما لبثوا أن بدأوا بتهديد أمننا وتخريب القيم وقوانيننا ، والقتال ضد قواتنا المسلحة". وقدم تايلور عددا من التنازلات لمنتقدي هذا الاقتراح ، داعيا إلى مراجعة مستقلة تنظر في القواعد الجديدة وتقدم تقريرا إلى البرلمان خلال السنة الأولى بعد إقرار هذا القانون.