سجل الرقم القياسي للتلكفة المعيشية في مارس الماضي ارتفاعا نسبته 4.7في المائة بسبب ارتفاع اكثر من مجموعة من المجموعات المكونة للرقم القياسي وذلك مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي،وأوضحت مصادر مصلحه الاحصاءات العامة ان مجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه شهدت إرتفاعا بنسبة 10.1ولعل تلك المعطيات ساهمت والى حد كبير في زيادة نسبة الفقر التي يعاني منها العديد من المواطنين،بل إزدات نسبة الحاجة والعوز لارقام مقلقة وتدعو للنظر في هذا الامر لاسيما ان خادم الحرمين الشريفين قد أولى هذا الجانب اهتمامه ودعمه ومساندته وهذا في واقع الامر الذي نتج عنه قيام صندوق الفقر والذي مر على انشائه عدة اعوام،الا ان مشكلتنا ايها السادة:" دائما ما نلمسها ونستشعرها وكما ذكرت في مقالات سابقة مع بعض الجهات التنفيذية والتي تفلسف الامور حسب رؤيتها وبغض النطر عن كونها تسير وفقا للاتجاه الصحيح او عكس ذلك تماما،والا كيف يمكننا ان نفسر او نترجم حالة الصمت المزمنة لصندوق الفقر والذي تغير اسمة اكثر من مرة وذلك تلافيا لكلمة فقر والتي يرفضها شكلا ومضمونا سمو ولي العهد الامير نايف والذي شدد على ان الفقر والبطالة لابد وان تختفي من قاموس المملكة تماما،ولهذا نتسأل اين تلك المليارات التي صبت في الصندوق ،ثم اين صندوق الفقر من بعض المأسي والكوارث التي عصفت بالعديد من المواطنين؟ اين هم من احد المواطنين الذي يعيش في كنف خيمة بالية تنهشها وتضربها عوامل التعرية في كل ثانية ودقيقة كما ان تلك الخيمة لم تضرب اطنابها في الصحراء انما تقوقعت بجانب المباني والعمران في احدى عواصمنا الشامخة بالبناء والابراج الشاهقة؟ ثم اين الصندوق المذكور من طبيبتنا السعودية المواطنة والتي تحمل شهادة الدكتوراة المعتمدة والصادرة من احدى اعرق الجامعات الاجنبية؟ تقول الطبيبة في تصريح لصحيفة الوطن انها عادت مؤخرا من احدى الدول الاجنبية هي واولادها وحاولت جاهدة البحث عن فرصة عمل مناسبة وفي مجالها وتخصصها الا انها لم توفق باعتبار ان سنها القانوني تجاوز المسموح به للانخراط في عالم الطب بالرغم من أن عمرها وعلى حد قولها للصحيفة المذكورة لم يتجاوز الخمسة واربعون عاما،ولهذا اضناها التعب والعوز والحاجة وامام عدم توافر أي فرص وظيفية لها وهذا الامر ترتب عليه طردها من مسكنها هي واولادها والقائها في الشارع،واضطرارها للسكن في احدى الكراجات الخربة والتي تنخرها الرطوبة العالية وتفتقد للحد الادنى من توفر مقومات العيش الانساني والادمي. ويبقى ان اقول ايها السادة:" وامام هذين المشهدين وهما غيض من فيض لمواطنين ممن يحملون الولاء والانتماء لهذه الارض الطيبة ولولاة الامر حفظهم الله جميعا،اليس من المخجل حقا ان تتناقل العديد من الصحف المحلية والاجنبية الحالة التي تمر بها الطبيبة السعودية او صاحب الخيمة فضلا عن ان هناك العديد من الحالات التي مرت وتمر بنفس الظروف وربما اصعب واكثر تعقيدا، ونحن في بلد حباه الله بالكثير من النعم وتميز بالتكافل والتراحم،اليست تلك الحالات وغيرها تدخل ضمنا في اهتمامات ورعاية صندوق الفقر ؟ أم أن ادارة الصندوق والقائمين عليه اشغلتهم المسميات والعناوين الوظيفية،خاصة التغيرات المتسارعة التي مربها صندوق الفقر والذي تعاقب على ادارته اكثر من شخص؟ ام ان مقولة الدكتور خالد الجماز والذي تولى ادارة الصندوق في احدى دوراتة وكما ذكرت ذلك صحيفة الشرق الاوسط في الايام المنصرمة الماضية بانه صاحب مشروع بناء مسجد على القمر؟ ولعل هذا الطموح ايها السادة يؤسس لاستراتيجية جديدة وغير مسبوقة تدفع باتجاه انتشال الفقر والفقراء والدفع بهم باتجاه القمر لعلهم يجدون فرص افضل لتأمين رزقهم وانقاذهم من العوز والحاجة،ولله المستعان". [email protected] رئيس تحرير صحيفة ارض الوطن الالكترونية