انطلاقا من دور الاعلام في الدفع باتجاه اظهار الحقائق وكما هي،فضلا عن انني دائما مايعنيني قضايا الوطن والمواطن تأسيسا لما زرعه فينا ولاة امرنا يحفظهم الله والذين ينهجون رعاية المواطن والوطن،وقد تعلمنا وبكل وضوح من قائد مسيرتنا واخوته الميامين،بأن الاعلام يعني ذلك العنصر الذي يتيح للتحضر الحقيقي ان ينمو ويتفاعل يواجه تحديات العصر . والنهضة المثالية للشعوب والامم اقترنت دائما بمدى تأصيل ثقافتها ومواكبتها للتحولات المثيرة التي تسهم في بناء الانسان والمجتمع،وبمقدار مايكون الاعلام بناء وذو اتجاهات فاعلة وايجابية بمقدار ما تتحول النهضة الاعلامية الى عنصر بناء في حياة المجتمع،لكنها ايضا وبمقدار ماتكون رخيصة بمقدار ما تتيح روح الاتكالية والانهزامية في المجتمع. وباعتبارنا في عصر الشفافية وعصر ابا متعب واخوته الميامين الذين رسخوا الاصلاح كمنهج نسير عليه ،واطلقوا الحريات الموضوعية للاعلام ليناقش قضايا الوطن والمواطن وبما يرفع من شأنه ويعزز دوره،فقد بعث لي مواطن يعمل في شركة للتأمين يشتكي اقصاؤه من الشركة وفصله وفصل بعض الموظفين السعوديين تعسفا وقهرا وكذلك يتحدث عن تجاوزات الشركة في عدة امور ومواضيع خاصة من اهمها عدم فصل القسم النسائي عن الرجالي وفرض ان تكون ابواب القسم النسائي مفتوحة على مصرعيها امام اقسام الرجال . ربما هذا الذي اثار في داخلي الغيرة والحمية على بناتنا وفتياتنا ونسائنا اللائي لهن خصوصيتهن التامة وكما امر شرعنا الحنيف لاسيما ان اغلب من يعمل في هذه الشركة من جنسيات وافدة اغلبهم من الجنسية اللبنانية،وبالفعل كتبت مقال تحت عنوان :"مواطن في مهب الريح". نقلت من خلالة شكوى المواطن والاثباتات والادلة وكما وصلني،وتفاجأت بعدها بفترة باتصال من احد اقسام الشرطة يطلبني للحضور باعتبار ان الشركة رفعت ضدي شكوى كما قيل لي وسأزور الشرطة في الاسبوع القادم وسنرى ماذا سيحدث وساوافيكم ايها الاعزء بكل مايستجد باذن الله. ويبقى ان اقول ايها السادة: " بان الاعلام النزية يبقى شهادة للتاريخ،والتاريخ هو المحصلة الفكرية لتفاعل الاحداث،وعندما يدعو الملك عبدالله واخوته الميامين لإستقراء الإعلام وبكل تفاصيله وبشكله الأمين الموضوعي فإن هذا الأمر يعتبر تكريما للاعلام والاعلاميين،كما يحدد ذلك المهمة النبيلة للاعلام والتي ينبغي ان تنير طريق الاجيال،ولهذا تناولت شكوى المواطن انطلاقا من واجبي الصحفي والاعلامي الذي تحتمه مبادىء الشرف والامانة ويحتمه علينا ديننا الحنيف والذي يؤكد دائما بأن الساكت عن الحق شيطان اخرس". د.سامي العثمان رئيس تحرير صحيفة ارض الوطن [email protected]