عندما أصدر أسد السنة وحامي العقيدة والامن سمو الامير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية اوامره وتوجيهاته الكريمة والسديدة بخصوص منع الاختلاط في عدة مناسبات فهذا يؤكد وبما لايدع مجالا للشك ان سموه استطاع وبكل وضوح اسكات الاصوات الكثيرة المنادية بالاختلاط في جميع مناحي الحياة، خاصة في الشركات والمؤسسات التجارية،لاسيما الشركات الاجنبية التي تأتي تحت عنوان : " الاستثمار الاجنبي وما أدراك ما الاستثمار الأجنبي،والتي فتح بعضها ابواب الاختلاط على مصراعيه ناهيك عن كون تلك الشركات استغلت هذا الامر لفرض الوصاية واختراق خصوصية فتياتنا وبناتنا ممن دعتهن الحاجة للعمل وسد متطلبات اسرهن وهذا اعتبره وبكل وضوح وشفافية حق من حقوقهن اذا تم فصل القسم النسائي تماما عن الرجال بحيث يمنع الاختلاط شكلا ومضمونا الا ان هناك العديد من تلك الشركات غير ملتزمين بالفصل بين الجنسين بل يدعموا هذا التداخل والاختلاط وهناك شركات تشترط هذا التداخل وتعبره امرا اساسيا قبل ان يتم تعين الموظفةوالمشكلة ايها السادة من يقرر كل ذلك وافدين واجانب بعضهم ليس له علاقة البتة بثوابتنا المستمده من عقيدتنا وشريعتنا السمحاء ،فضلا ان توجيهات سمو الامير نايف في هذا الخصوص لم تأتي من فراغ فالثابت في تاريخ المملكة ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه يتمحور حول الرسالة النبوية والشريعة الاسلامية السمحاء الصافية والنقية من كل الشوائب. سواء كان ذلك على مستوى استمرار الاشعاع الاسلامي وفي ظل ما يواجهه من تحديات،او على مستوى مواجهة كل انماط الفكر الذي يريد ضرب ديننا وقيمنا وثوابتنا في مقتل،كما ان مليكنا وقائدنا ووالدنا وحبيبنا عبدالله بن عبدالعزيز لطالما اكد بأن الاعتصام بالعقيدة والوقوف في وجه الالحاد والاتجاهات المناهضة للاسلام يحصن مجتمعاتنا من الوهن الذاتية والضعف في الفاعلية الحضارية ويجنبها ما اعتراها من ماضيها من فرقة وتبعية واوقع العديد من الدول الاسلامية تحت هيمنة الفكر المستورد الخارج عن عقيدتنا وثوابتنا والذي يريد النيل من مقوماتنا الاساسية والرئيسية والتي تحافظ على ادميتنا وعلاقتنا بخالقنا عز وجل.والمحافظة على حرائرنا من الشرور والاشرار. ويبقى أن أقول ايها السادة : "وفي هذه المرحلة التي يتزايد فيها حجم التحديات الموجهة لاضعاف الامة العربية والاسلامية والنيل من كرامتها وعقيدتها وعزتها يكون لزاما على المنابر الاعلامية المؤمنة بشمولية المعركة وتعدد توجهاتها ان تتصدى لكل انواع الاضاليل التي تحاك ضد الاسلام والعقيدة وثوابتها من خلال تقديم صورة موضوعية لواقع الامة الاسلامية المتمسكة بكل تلك الثوابت. لاسيما ان الاسلام اثبت للعالم بأسرة أنه دين حضارة وتقدم ويتماشى مع كل زمان ومكان،وان حضارته سادت الشرق والغرب دون استثناء،فضلا عن ان هذا الدين العظيم ارسى دعائم الاستقرار والامن واسس لبناء مجتمع عربي واسلامي متماسك بقوة عقيدته وايمانه بابناءه وبما يتوفرعليه ابناءه من قدرات ذاتية خلاقة تؤهله لتحقيق افضل صورة للتواصل الحضاري الراسخ". د.سامي العثمان رئيس تحرير صحيفة ارض الوطن الالكترونية [email protected]