عمدة الحي هو رجل الأمن وصمام الأمان في حال تضافر وتعاون سكان الحي، وهو القادر على تلمّس احتياجات السكان والمتحدث الرسمي باسم سكان الحي، ومن هذا المنطلق يود عمد الأحياء أن يقدّر دورهم البارز والملموس الذي دائما ما يكون في خدمة المجتمع المعاصر، وأن يعرف الجميع أهمية دور العمدة العملي، كما يأمل العمد من المسؤولين منحهم صلاحية المخاطبة للجهات الحكومية فيما يلزم مصلحة السكان، وتعميم ذلك على الجهات والإدارات الحكومية للعمل به حتى يستوعب أهمية دور العمدة لدى المواطن والمسؤول، ولا يعتبر تدخل العمدة متطفلا حتى تتحقق الأهداف المنشودة المشتركة التي تهم مصلحة استتباب الأمن ومعالجة مصالح السكان حسب توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله الذين يحرصون على كل ما يقدم من أجل راحة وأمن المواطن والمقيم وحفظ النظام داخل الأحياء، فالعمل الملقى على عاتق العمدة في حقيقة الأمر بالغ الأهمية وعظيم الفائدة وتزداد أهميته مع تطور الحياة المدنية وعلى الرغم من هذه الأهمية نجد من الناحية الأخرى أن رسالة العمد تحتاج من يوليها الاهتمام من أجل حل معاناة العمدة العملية والوظيفية التي لا تزال عقبة في مسيرة العمل، ودور العمدة شامل ومسؤولياته كبيرة تتجه بكل قوة لتثبيت دعائم التطور والحرص الشديد على تحقيق الاستقرار والاستنتاجات التي تساعد المسؤولين بالدولة على المزيد من الاستيعاب لمشاكل الجمهور واكتساب القدرة على إيجاد الحلول المناسبة، والعمل على تقديم العون للجمهور ليتفهم مشاكل الحياة حتى يبتعد عن الأسباب المؤدية إلى تلك المشاكل أو المساعدة على تفاقمها، حيث إن وجود العمد بين الناس في الأحياء الآهلة بالسكان لا يسمح لهم بأن يتعاملوا مع المشاكل بالحيدة التي تباشرها الجهات الرسمية، وإنما العمدة في الحي يباشر دوره في حل المشاكل من واقع إحساسه بأنه جزء من هذه المشكلة كما يأمل العمد تحسين وضعهم الوظيفي الذي لايزال قيد الدراسة لدي اللجنة الوزارية لتطوير الأداري وتمديد خدمات العمد الذين لهم باع طويل في خدمة العمل ومعرفة تامة بعدد السكان والمساكن وما يخدم ماتطلبه الجهات الأمنية. علي عبدالله العودة