على رغم أهمية دور العمدة الأمني والاجتماعي، فإن الخبرة التي يحظى بها بعض العمد يكون لها دور فعال في معرفة السكان والمساكن، وما يحتاجه المواطن والمقيم بالحي، وفي ظل هذا الوضع نجد أن العمدة ذا الخبرات والمهارات التي اكتسبها طوال فترة عمله، يستفيد العمل وسكان الحي منها، ويكون ملماً بما يناط به من أعمال، اذ إنه من خلال عمله اليومي وتنقلاته يكون أكثر الناس التصاقاً ودراية بمشكلات سكان الحي الكثيرة المصاحبة لحركة الحياة والمنبثقة عنها الأمنية والاجتماعية، ومن هذا المنطلق فمن الضروري تمديد خدمات «العمدة»، اذ ان هذا من أوليات خدمة مصلحة العمل التي تنشدها حكومتنا الرشيدة، حفظها الله، والمسؤولون في الجهات المختصة، والعمدة كلما كان له باع طويل في العمل كانت له معرفة بالأنظمة واللوائح والتعليمات، وتقويم أخلاقيات وحاجات سكان الحي عند طلب الجهات المختصة، فهو يجب ان يكون ملماً وحسن التصرف في حل بعض المشكلات العالقة، وفي قضاء حوائج الناس، فدور العمدة مرهون بتوجيه كريم في الاستعجال في البت بتحسين وضع العمدة العملي والوظيفي الذي هو قيد الدراسة من تاريخ 27-2-1427ه، حتى يصبح العمدة قادراً على القيام بأداء دوره على أكمل وجه، وتكون لديه الهمة الفعالة لتطوير العمل، كذلك عدم التفريط في بعض العمد المميزين الذين يستفيد منهم العمل ولهم بصمات واضحة وأثبتوا جدارتهم، ولا يزال لديهم عطاء في العمل ويتمتعون بحيوية، وقواهم الجسمية والصحية، ولا يخفى على المسؤولين أن المؤهل العلمي ليس المقياس الحقيقي لمعرفة وتقويم أداء عمل الموظف أو العمدة، وقد يكون في الغالب عامل الخبرة والممارسة والاهتمام واستشعار الضمير بأهمية مسؤولية العمل لدى بعض الموظفين والعمد يسهم بشكل كبير في التفاني والإخلاص في أداء الواجب. علي عبدالله علي العودة عمدة حي البشر والإسكان في بريدة