العمدة ليس مجرد شخص مطلوب لتوقيع بعض الأوراق والمعاملات، بل هو بالفعل رجل أمن وصمام أمان لسكان حيه من المواطنين والمقيمين، فهو يشارك في حفظ النظام ويعمل على حل ومعالجة مشكلات السكان وتوفير احتياجاتهم والتحدث باسمهم. وللعمدة أدوار شاملة ومسؤولياته الكبيرة التي تتجه بكل قوة نحو تثبيت دعائم التطور والحرص الشديد على تحقيق الاستقرار والاستنتاجات التي تساعد على المزيد من الاستتباب لمشكلات الجمهور، واكتساب القدرة على إيجاد الحلول المناسبة والعمل على تقديم العون للجمهور ليتفهّم مشكلات الحياة حتى يبتعد عن الأسباب المؤدية إليها. كما أن وجود العُمد في الأحياء يسمح للسكان بأن يتمتعوا بوجود جهة تتعامل مع المشكلات بإحساسهم وتنقلها إلى الجهات المسؤولة لحلها. لكن على الرغم من كل تلك الخدمات الجليلة التي يقدمها العمد، التي تتعاظم يوما بعد يوم مع تعقيدات الحياة وتشعباتها في مختلف المجالات، إلا أنهم يطالبون بأن تجد هذه الخدمات تقديرا من المجتمع، ووعيا بهذا الدور الذي يقومون به. ويأمل العمد منحهم صلاحية مخاطبة الإدارات الحكومية الخدمية في كل ما يتعلق بالأمور الضرورية التي تهم السكان وتعميم ذلك على تلك الجهات للعمل بموجبه.