تبدأ غداً الاثنين جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصري والتي يتنافس فيها 104 مرشح على 52 مقعداً بعد فوز 4 مرشحين فقط في الجولة الأولى وهم الدكتور عمر حمزاوي في مصر الجديدة وهو من التيار الليبرالي، والكاتب الصحفي مصطفي بكرى بدائرة حلوان من كتلة المستقلين وهو برلماني سابق، بالإضافة إلى مرشحين ينتميان لحزب الحرية العدالة وهما رمضان عمر في دائرة المعادى والدكتور أكرم الشاعر بالدائرة الأولى بمحافظة بورسعيد. ويتصدر حزب الحرية والعدالة المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين مشهد المنافسة على انتخابات الإعادة حيث ينافس فيها على 47 مقعداً فيما ينافس حزب النور المنتمي للتيار السلفي على حوالي 26 مقعداً، وهو ما يجعل المنافسة في جولة الإعادة تبدو إسلامية إسلامية بما يعزز سيطرة الإسلاميين على مقاعد المرحلة الأولى للانتخابات والتي حصلوا في مجملها على حوالي 60% من أصوات الناخبين، فيما حصل تحالف الكتلة المصرية الليبرالي على 15% ، وحزب الوسط 6% ، والوفد 5% ، والعدل 1%.وطبقاً لإحصاءات اللجنة العليا للانتخابات فقد جرت المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب في تسع محافظات هي القاهرة والإسكندرية وأسيوط والبحر الأحمر والفيوم وبورسعيد ودمياط والأقصر وكفر الشيخ. وبلغ إجمالي عدد الناخبين بالمحافظات التسع 13 مليونا و614 ألفا و625 ناخبا وبلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم 8 ملايين و449 ألفا و115 صوتا حيث بلغت نسبة المشاركة 62% وهي أعلى نسبة مشاركة تشهدها مصر في الانتخابات البرلمانية على مدى تاريخها. وبلغت الأصوات الصحيحة 7 ملايين و931 ألفا و148 صوتا فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 517 ألفا و967 صوتا، فيما بلغ عدد اللجان الانتخابية 9873 وعدد اللجان العامة 28 لجنة عامة وعدد القضاة الذين أشرفوا على الانتخابات 10143 قاضيا.من جانبه أكد المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن هناك سلبيات وقعت في المرحلة الأولى ولم تؤثر في صحة ونزاهة العملية الانتخابية، وأضاف أن «أبرز السلبيات كانت ممارسة الدعاية الانتخابية أمام اللجان وطول الطوابير أمام اللجان الفرعية وخاصة للمعاقين وكبار السن وتأخر وصول عدد كبير من القضاة وأوراق الانتخابات وعدم ختم بعض أوراق الانتخابات». وأشار إلى أن من بين السلبيات أيضا بعض أحداث العنف والشغب المحدودة التي لم تؤثر في سير العملية الانتخابية، وعدم ملائمة أماكنالفرز. وأكد أن هذه السلبيات أمكن التغلب عليها في حينه وسنعمل للتغلب عليها في المرحلتين المقبلتين. وأوضح أن من الاقتراحات للتغلب على طول الطوابير زيادة اللجان الفرعية، وندب القضاة من محل إقامتهم من أجل تفادي تاخرهم .