حصد التيار الإسلامي في مصر 60% من أصوات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، التي شهدت أعلى نسبة مشاركة في تاريخ مصر "منذ الفراعنة". وأعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر عبد المعز إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مساء أمس الجمعة، الأسماء الفائزة بالمقاعد الفردية في محافظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصري (البرلمان). وأظهرت النتائج فوز أعضاء حزب (الحرية والعدالة) المعبر عن جماعة (الإخوان المسلمين) ب40% من المقاعد، فيما حصل التيار السلفي على 20% ومرشحي أحزاب (الكتلة المصرية) ومعظمهم من التيارات الليبرالية والعلمانية على 15%، والمرشحين المستقلين على 25%. وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات عبد المعز إبراهيم، إن عدد الناخبين المسجلين للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصري وصل إلى 13 مليوناً و614 ألفاً و525 صوتاً، فيما شارك 8 ملايين و449 ألفاً و115 صوتاً بنسبة 62%، معتبراً هذه النسبة "أعلى نسبة شهدتها مصر منذ الفراعنة حتى الآن". وأضاف أن عدد الأصوات الصحيحة بلغ 7 ملايين و931 ألفاً و148 صوتاً، وعدد الأصوات الباطلة 517 ألف و967 صوتاً، موزعين على 9837 لجنة فرعية، و28 لجنة عامة، فيما كان عدد القضاة 10143 قاضياً. وأشار إلى أنه تم استبعاد 90 صندوقاً من الفرز في دائرة الساحل التابعة لمنطقة "شبرا" بالقاهرة، وتم تأجيل إعلان نتيجة دائرة "السلام" بالقاهرة أيضاً. وقدَّر إبراهيم الدور الذي أداه رجال القضاء في مراقبة ومتابعة العملية الانتخابية، وكذلك الدور الذي لعبته قوات الجيش والشرطة في تأمينها، مؤكداً أن "الفائز الوحيد في الانتخابات هو شعب مصر العظيم". وكانت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب في مصر جرت يومي الإثنين والثلاثاء الفائتين في 9 محافظات هي القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، ودمياط، وكفر الشيخ، والفيوم، وأسيوط، والأقصر، والبحر الأحمر، وسط إقبال كثيف من جانب الناخبين وإشراف قضائي كامل، وتأمين من عناصر الجيش والأمن.