أماط تقرير صحفي عبري اللثام عن تفعيل علاقات التبادل التجاري بين تل أبيب وطهران من جانب واحد بشكل غير رسمي. وقال التقرير: "في الوقت الذي يسعى فيه الغرب لتشديد العقوبات المفروضة على إيران، لا سيّما الاقتصادية، بفعل ضغوط من قبل الحكومة في تل أبيب، يواصل رجال أعمال إسرائيليون عقد الصفقات التجارية مع نظرائهم الإيرانيين، ومدّ ميزان التجارة الإيراني بملايين الدولارات سنويا عن طريق التجارة بحجر "الشايش" المستورد من إيران". وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم: "استيراد حجر "الشايش" يُتاح بفضل محطة انتقالية بين إيران والدولة العبرية، ألا وهي تركيا". وأردف التقرير أن الإيرانيين شرعوا مؤخراً بتأسيس شراكات مع مصانع ومؤسسات تجارية لدى جارتهم تركيا تقوم معظمها على توريد حجر "الشايش" من المحاجر الإيرانية إلى أنقرة التي تقوم بدورها ببيعها للإسرائيليين، وفق التقرير. من جهته، قال عيران سيب، رئيس اتحاد مقاولي الترميمات ومالك شركة "حجر سيب" الإسرائيلية، "إن أحدًا لم يتوجّه إلى الإيرانيين بطلب استيراد الشايش بشكل مباشر، غير أننا نحصل عليه عن طريق الأتراك". وجاء في التقرير أن ملايين الدولارات تتدفق سنويًا إلى إيران عن طريق بيع الحجر الخاص في الدولة العبرية من أقصى شمالها إلى جنوبها. وأضاف: "في إسرائيل يجن جنونهم على الحجر الإيراني الخاص المعروف بجودته، والمستوردون لا يريدون التخلّي عنه، بحيث لم تعد هناك أي مشكلة في إيجاده متوفرًا لدى عشرات المحلات والشبكات التجارية".