تشن الصين حملة تستهدف إعادة الطلاب الأويجور الدارسين في الخارج والتحقيق معهم، في أحدث إجراء قمعي ضد الأقلية المسلمة في الصين، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وأشارت إلى طلب الصين من طلاب أويجور في الخارج العودة، وطلبت من سلطات الدول في الخارج ترحيلهم أو اعتقالهم، لدرجة أن بكين ضغطت على أحد الأويجور في أمريكا من أجل العودة، وقامت دول في أوروبا باعتقال عدد منهم. ورأت الصحيفة، أن مساع بكين لإعادة الطلاب الأويجور مدفوعة بتخوفها من تشدد الطلاب الدراسين في الخارج، ويعاني الأويجور في الصين منذ فترة طويلة من إجراءات تحد من ممارستهم لشعائرهم الدينية وتوظيفهم وقيود أخرى تتعلق باللغة والثياب. وذكرت أن الأويجور الذين كانوا الأغلبية يوماً ما في تركستان الشرقية، أصبحوا الآن أقلية بعد سنوات من حملة التحريض على الهجرة لعرقية "الهان" الصينية إلى هناك. ولفتت إلى أن مسؤولين صينيين يرسلون منذ مايو الماضي إخطارات للطلاب الأويجور في الخارج يطالبونهم بالعودة الفورية، وذلك بعد اعتقال آبائهم في الصين، واعتقل عدد من الطلاب الذين استجابوا وعادوا فور وصولهم إلى الصين، لكن بعضهم أطلق سراحه لاحقاً. وتحدثت عن أن حملة القمع الصينية في تركستان الشرقية تصاعدت في الأشهر الأخيرة، ففي أبريل الماضي حرم الأويجور من تسمية أبنائهم الجدد بأسماء إسلامية بما في ذلك اسم "محمد".