طالبت خريجات قسم القرآن وعلومه كلية التربية جامعة الأميرة نورة، الجهات المعنية وعلى وجه التحديد وزارة الخدمة المدنية بتوظيفهن، بعد أن بذلن كافة الجهود في الدراسة طوال الأربع سنوات بالجامعة، فضلاً عن دبلوم القراءات بعد التخرج. وقالت الخريجات ل"تواصل": "قسم القرآن الكريم وعلومه يُدرّس بكلية التربية من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن, وقد جعلت مادة القراءات مادة تخصصية، تدرس على مدار الثماني مستويات، ويحفظ ويفهم فيها متن الشاطبية (متن متخصص في علم القراءات عدد أبياته 1173 بيت) ويتم تطبيق أحكامه المدروسة على القرآن الكريم كاملاً، هذا فضلاً عن مواد وعلوم القرآن الأخرى كالتفسير ورسم المصحف وإعجاز القرآن, كما أن القسم كان يشترط للقبول أن تكون الطالبة خريجة ثانوية تحفيظ قرآن". وأضفن "بعدها طالبونا بدبلوم القراءات بعد التخرج لقبولنا في التوظيف , بالرغم من إعلان وزارة الخدمة المدنية عن احتياجها لخريجات (إعداد المعلمات)مسار قراءات , و قسم القرآن وعلومه من الجامعة الإسلامية التي لا تُخرّج من هذا القسم إلا طلاباً, ". وزدن "راجعنا وزارة الخدمة المدنية وأحالنا وكيل الوزارة على وزارة التربية والتعليم؛ باعتبار أن الخدمة المدنية جهة توظيف ليس لها علاقة بدليل التخصصات, لنذهب بعدها إلى وزارة التربية والتعليم لإطلاعها على الخطة الدراسية للقسم والإفادة الصادرة من رئيسة القسم التي تشهد بأن خريجات القرآن الكريم وعلومه من كلية التربية جامعة الأميرة نورة متخصصات في مادة القراءات ومؤهلات لتدريسها.. ومع هذا كله وجدنا تجاهل الوزارة للموضوع ورفضها له، وقال أحد المسؤولين فيها إننا نلتزم بدليل التخصصات ولا يمكن النظر في قضيتنا". ولما طرقت الخريجات الأبواب الرسمية للوزارات المسؤولة ولم يجدن تجاوبا، لجأن إلى فتح (هاشتاق #تظلم_خريجات_القرآن_وعلومه) في تويتر، محاولة منهن لإيضاح قضيتهن، تفاعلت فيه أعضاء هيئة التدريس في الجامعة اللاتي سبق لهن تدريس قسم القرآن، وقالت الأستاذة الدكتورة رقية المحارب: قسم القرآن وعلومه خرّج خيرة الطالبات وهن كفاءات تستحق الوظيفة بجدارة، أتمنى يحقق طلبهن, فيما قالت الدكتورة أمل الغنيم: نرجو إعادة النظر في اشتراط الدبلوم لأن خريجات قسم القرآن قد تمكن من دراسة القراءات أكثر من خريجات الدبلوم، وهناك عدد من المدارس التي تدرس فيها مادة القراءات متخصصات في مواد الدين، فكيف لوزارة التربية أن تجحف في حق الطالبات بعدم وضع الأستاذ المناسب للمادة التعليمية". وأبدت إحدى الطالبات في الهاشتاق استياءها من عدم توفير الأستاذة المناسبة لمادة القراءات، مما جعل الهدف الذي يطمحن له من تعلم المادة غير متحقق، وذلك لفضل علم القراءات، كما تفاعلت خريجات القسم اللاتي عُيّنّ معيدات في قسم القراءات الحالي بعد إغلاق قسم القرآن وعلومه في نفس الجامعة، حيث قالت الأستاذة طيبة المحارب: "درسن القراءات على مدار أربع سنوات وحفظن الشاطبية وكانت دراستهن واسعة وعند التقديم على الوظائف المطروحة يتفاجأن بالرفض"! وقالت الأستاذة منيرة الشبرين: "قاعدة تعلمناها جميعا (الشخص المناسب في المكان المناسب) وهؤلاء تخصصهن الدقيق قراءات وتوجد وظيفة لمؤهلاتهن فلِمَ لا؟!"، فيما غردت إحدى خريجات القسم: "تغربت في الرياض أربع سنوات لأسد احتياج مادة القراءات في مدينتي مدينة حائل، وعند عودتي وجدت أن الاحتياج قد سد من غير المتخصصات"!