طالبت خريجات دبلوم التأهيل التربوي لتحفيظ القرآن الكريم، الجهات العليا بالنظر في وضعهن المأساوي الذي امتد لسنوات عديدة في عدم إيجاد وظائف لهن، رغم استحداث تخصصهن من قبل وزارة التربية والتعليم، ووزارة الخدمة المدنية، إلا أن هذا الاستحداث الجديد أبقاهن عاطلات لسنوات تجاوزت ال 14 عاماً. وقالت خريجات دبلوم التأهيل التربوي لتحفيظ القرآن الكريم في شكوى ل"سبق": "نحن خريجات دبلوم التأهيل التربوي لتحفيظ القرآن الكريم تخرجنا من مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وتم استحداث دبلوم تربوي خاص للخريجات من كلية إعداد المعلمات؛ وذلك لأننا تلقينا تعليمنا بشكل مكثف في مدارس التحفيظ يختلف ويتميز عن التعليم العام، فنحن ندرس أحكام التجويد وتفسير القرآن الكريم وأصول الفقه والحديث وعلم القراءات السبع وعلوم القرآن وأحكام المواريث والفرائض والتشريع، بالإضافة إلى حفظنا كتاب الله".
وأضافت الخريجات: "مدرسة تحفيظ القرآن الكريم أشبه بجامعة للعلوم الشرعية الدينية، لذلك فنحن مؤهلات للتدريس، وبسبب ذلك تم إنشاء دبلوم خاص لنا في كليات التربية وإعداد المعلمات، يتم تدريسنا جميع المواد التربية وطرق التدريس وعلم نفس النمو والصحة النفسية وعلم نفس تعليم الطفل وتقنيات وسائل الإعلام ومناهج البحث ومشكلات الطفل والقياس والتقويم، بالإضافة إلى بعض العلوم التربوية وأصول التربية الإسلامية".
وتابعن: "يتم بعد ذلك تطبيق ما تعلمناه في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومن ثم تعييننا في مدارس تحفيظ القرآن الكريم وهذا لم يحصل".
وأكملت الخريجات: "تم إنشاء هذا الدبلوم من قبل الرئاسة العامة في مسماها القديم بإنشائه عام 1417، وتعيين عدد من الدفعات، وبعد ذلك لم يتم الإعلان عن أي تعيين للخريجات مند 14 سنة، ونحن نتمنى التوظيف وتدريس كتاب الله".
واختتمت الخريجات: "طرقنا أبواب وزارة التربية والتعليم، ووزارة الخدمة المدنية، ولم نجد حلاً، فما ذنب الخريجات في استحداث قسم ثم إغلاقه دون توظيف لخريجاته؟ نحن نطالب بتوظيفنا ومساواتنا بالدفعات السابقة من خريجات هذا القسم ومساواتنا بخريجات المعاهد والكليات المتوسطة؛ فجميعنا يحمل شهادة الدبلوم".