كشفت شركة "ماستركارد العالمية" لحلول بطاقات الائتمان أن سوق السعودية تحتل مكانة ممتازة جداً بالنسبة للوضع العالمي، إذ إن النمو السنوي يفوق 26 في المائة، فيما نسب التعثر في سداد مستحقات بطاقات الائتمان تقل عن 3 في المائة، وهي من الأقل عالميا. وقال اثنان من كبار مسؤولي "ماستر كارد" في الشرق الأوسط في مقابلة مع صحيفة "الاقتصادية" السعودية إن ذلك يعود للسياسات الحذرة والمتحفظة من مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) حيث تقوم بدور حيوي لدعم وحماية عملاء القطاع المالي في السعودية بإجراءات متحفظة. وقال ألفرد داغر مدير المنتجات الخاصة ل"ماستركارد" في الشرق الأوسط، وكاشف سهيل مدير "ماستركارد" في السعودية والبحرين، "إن النسبة العالمية للتعثر عن سداد بطاقات الائتمان في 2011 بلغت نحو 10 في المائة (خصوصا في أمريكا وأوروبا)، وفي إفريقيا تراوح بين 16 و17 في المائة، أما بنجلادش والهند وباكستان فهي عند مستوى 5 في المائة، ولكن الجيد أنها في السعودية أقل من 3 في المائة". وكشف مسؤولو ماستركارد أن بعض البنوك في السعودية تحديدا، التعثر لديها في مسألة بطاقات الائتمان إيجابي وليس سلبيا، كأن يكون البنك قد تعثر منذ العام الماضي بنسبة 3 في المائة، على سبيل المثال، ولم تحسب هذه الديون ثم بدأ الناس في السداد، وبذلك أصبح لديه زيادة على الربح تبلغ 3 في المائة في السنة التالية.