أطلق المركز الإعلامي الروهنجي حملة إعلامية لإحياء ذكرى 3 يونيو للمحنة الأخيرة لمسلمي الروهنجيا؛ حيث قتل في هذا اليوم من عام 2012م عشرة دعاة بعد أن اعتدت عليهم عصابة بوذية بالهراوات ومثلوا بجثثهم. تتابعت الأحداث بعد هذه الحادثة الأليمة واستمرت أعمال العنف والتطهير والإبادة ضد مسلمي بورما وانتشرت عمليات قتل الناس، وإحراقهم وهم أحياء، واغتصابِ النساء، وزجِّ العلماء والشباب في السجون والمعتقلات، وحرقِ البيوت والمساجد والقرى، وإغراقِ النازحين في مياه البحر، وكانت نتيجة تلك الأحداث أن بلغ عددُ المعتقلين الآلافَ، والقتلى عشراتِ الآلاف، والنازحين مئاتِ الآلاف، ولا زالت السجونُ والمعتقلاتُ مملوءةً بالمسلمين. وكان المركز الإعلامي قد أطلق رمزاً عالمياً لتكون علامة بارزة للقضية الروهنجية بمناسبة الذكرى الثانية لنكبة الروهنجيا الذي يوافق 10 يونيو من كل عام، والذي تم إقراره بعد عقد اجتماعات مطولة وفرز الآراء التي رأت خلاف ذلك. وتحكي فكرة الرمز رفع سبابة اليد اليمنى مع قبض بقية الأصابع للدلالة على التوحيد وتمسك الشعب الروهنجي بالدين فيما يد أخرى تمسك بمعصم اليد إشارة إلى حاجة القضية إلى المساندة والمؤازرة من أحرار العالم كما أن فيه إيحاء إلى قبضة البوذيين الخانقة للروهنجيا. وصرح مدير المركز الإعلامي الروهنجي صلاح عبد الشكور بأن العاشر من يونيو يوم نكبة لمسلمي الروهنجيا الذين يعانون من الظلم والاضطهاد على أيدي البوذيين والحكومة الميانمارية في ولاية أراكان بميانمار، ويعتبر بمثابة فصل جديد من فصول معاناة هذا الشعب المسلم وهو ما دعا نشطاء القضية في العالم لاعتباره يوم نكبة للشعب الروهنجي تلك الأقلية المسلمة التي تنحدر من عرقية (الروهنجيا) إحدى العرقيات ال 140 التي تتكون منها دولة ميانمار، إلا أن الحكومة الميانمارية رفضت الاعتراف بهذه العرقية، واعتبرتهم دخلاء رغم وجودهم وتاريخهم الممتد في موطنهم "أراكان" منذ مئات السنين. ويعتزم الروهنجيون في بلاد المهجر إحياء ذكرى 3 يونيو باعتباره يوما للمحنة الأخيرة لمسلمي ميانمار؛ ليُبْقِىَ ذاكرتهم حَيَّةً تجاه ما يتعرض له الروهنجيا من ظلم واضطهاد وتطهيرٍ عرقي، ولتذكير العالم بما يحصل لهم في بلادهم بورما.