أعلن القس المتطرف بولاية فلوريداالأمريكية، تيري جونز، انه يحضر لعقد اجتماع حاشد في مدينة نيويورك قبل الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وزعم جونز، بحسب ما نشرته صحيفة "ميتشجن لايف" الأمريكية المحلية، انه بالتعاون مع زميله القس واين ساب سوف يشرحون للناس المخاطر المتعددة للقران الكريم، على حد قوله. وأضاف جونز، الذي أشعل التظاهرات في العالم العربي والإسلامي العام الماضي، ودفع لهجمات على القوات الأمريكية في افعانستان أودت بحياة بعض الجنود عندما أقدم على حرق القران الكريم، انه سوف يتحدث عن الإسلام المتطرف في هذا الاجتماع، بدون تحديد موقع معين له. وكان جونز قد توعّد من قبل بتزعم احتجاج مناهض للإسلام أمام أكبر مسجد في الولاياتالمتحدة، مبدياً عدم أسفه على حرقه نسخاً من المصحف. وقال جونز في مقابلة مع وكالة "رويترز"، في الكنيسة التي يقودها ببلدة غينزفيل بولاية فلوريداالأمريكية "هدفنا هو التوعية بالعنصر الراديكالي في الإسلام". كما وضع صورة لنسخة المصحف التي أحرقت على شاشة حاسوبه. ودافع جونز عن حرق المصحف، معتبراً أن "رد الفعل في أفغانستان يثبت تماما ما نتحدث عنه. إذا آذاني جاري فذلك لا يعطيني الحق في اقتحام بيته وقتله". وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد أدان حرق المصاحف، لكنه لم يذكر جونز بالاسم. وقال اوباما في بيان اصدره البيت الابيض ، في ذلك الوقت "ان تدنيس اي كتاب مقدس بما في ذلك القرآن عمل من أعمال عدم التسامح والتعصب بشكل كبير". وتابع "لكن مهاجمة وقتل أبرياء ردا على ذلك امر مشين وتحد للأخلاق والكرامة الانسانية". وتابع "ليس هناك دين يسمح بذبح وقطع رؤوس أبرياء، وليس هناك تبرير لمثل هذا العمل المخزي والمؤسف". كذلك أدانت مجموعات من المسيحيين وزعماء المسلمين الامريكيين جونز، وكنيسته الصغيرة دوف وورلد اوتريتش سنتر، التي يقال إن بها نحو 30 عضوا. وقال جيوف تونيسليف، مدير التحالف الانجيلي العالمي الذي يضم كنائس انجيلية في أكثر من 100 دولة ان "احدى المآسي الكبيرة لهذا كله، هي ان كنيسة هامشية صغيرة يمكن ان تسبب مثل هذا الغضب. وسؤالي له هو لماذا تريد ان تدفع الناس لمثل هذا النوع من الرد مدركا ان هذه ربما تكون النتيجة؟". ودعا مسؤولون حكوميون في باكستانوأفغانستان السلطات الأمريكية إلى اعتقال جونز. ولكن انتقاده العلني للإسلام وما فعله بشأن القرآن امر مسموح به بموجب القوانين الأمريكية التي تحمي حرية الكلام.