القس المتطرف يؤكد أنه تراجع تماما عن خطته بحرق المصحف اعتبرت ابنة القس الأمريكي تيري جونز الذي يخطط لحرق نسخ من القرآن أباها رجلا "مجنونا". وقالت إيما جونز ابنة القس في لقاء مع الموقع الالكتروني لمجلة دير شبيجل "شبيجل أون لاين" إنها أرسلت إلى أبيها رسالة إلكترونية دعته فيها إلى التخلي عن شروعه في إحراق نسخ من القرآن. وأكدت إيما قائلة: "كتبت له "بابا ، دعك من هذا" إلا أنه لم يجب على رسالتي". وأعربت إيما عن شعورها "بالصدمة" لما أعلنه والدها من عزمه على إحراق نسخ من القرآن. وأضافت إيما "أتمنى حقيقة أن يعود إلى رشده فأنا لا أعلم ما يدور برأسه، وأعتقد أنه صار مجنونا". جونز يمهل إمام مسجد نيويورك ساعتين لاعطائه جوابا حول نقل مكان بناء المسجد اعطى القس الاميركي تيري جونز،، إمام مسجد نيويورك المثير للجدل مهلة ساعتين لاعطائه جوابا بشأن طلبه نقل مكان بناء المسجد بعيدا من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي. وقال القس البروتستاني المعادي للاسلام خلال مؤتمر صحافي عقده امام كنيسته في غينسفيل بولاية فلوريدا، "لدينا تحد نعرضه على الإمام في نيويورك"، وذلك في الوقت الذي يسود فيه الغموض موقفه لجهة ما اذا كان يريد المضي قدما في احراق مصاحف السبت في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر ام انه تراجع عن هذه الخطوة. القس المتطرف يؤكد أنه تراجع تماما عن خطته بحرق المصحف قال القس الاميركي المتطرف تيري جونز الجمعة انه وكنيسته "يعتزمان عدم تنفيذ خطة" احراق نسخ من القران في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 الموافقة يوم السبت والتي اثارت تنديدات دولية واسعة. وكان جونز اعلن الخميس انه الغى خططه باحراق مئات من نسخ القران السبت بعد يوم من المفاوضات الدينية. ولكن عندما نفى امام مسلم التوصل الى اتفاق مع جونز بنقل موقع المركز الثقافي الاسلامي المزمع بناؤه بالقرب من مكان مركز التجارة العالمي الذي دمر في 11 سبتمبر، هدد جونز بالمضي قدما باحراق المصاحف. الا ان جونز عاد وصرح في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي" الاخبارية "الان لدينا خطط بعدم القيام بذلك". وحتى وقت قريب هدد القس الاميركي تيري جونز رئيس كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" الخميس ب"الرجوع" عن قراره إلغاء مشروع إحراق نسخ من القرآن في نهاية الاسبوع في غينسفيل (فلوريدا). وقال القس جونز بعد ساعات على إعلانه إلغاء مشروع احراق نسخ من القرآن السبت في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر "قد نكون مرغمين على مراجعة قرارنا". وكان هذا المشروع اثار موجة تنديد واستياء في كافة انحاء العالم. وكان القس قد اعلن في وقت سابق "لقد وافقنا على الغاء الحدث الذي كنا نعتزم تنظيمه السبت". واكد انه حصل في المقابل على وعد بنقل مكان بناء مسجد بالقرب من مركز التجارة العالمي الذي استهدفته اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك. وكان القس جونز يتحدث بعد لقاء مع امام فلوريدا محمد المصري الذي اعلن انه سيرافق القس الى نيويورك السبت بعد ان قام بدور الوسيط بين القس وبين الامام فيصل عبد الرؤوف في مانهاتن الذي يقف وراء المشروع. واعلن المصري انه اتصل صباح الخميس بامام نيويورك "للبحث والتوصل الى قرار بالنسبة الى نقل مكان المسجد". واعلن الامام المصري "احرص على شكر القس جونز على شجاعته (..) ولانه اخذ في الاعتبار امن قواتنا في العالم اجمع". لكن منظمي مشروع بناء المسجد نفوا اي مساومة مع القس. واعلنت ديزي خان احدى منظمات مشروع المسجد "لسنا على علم باي شيء". واضافت ان اي تغيير في المشروع لم يتقرر. وبعد ان علم بالنفي، قال القس جونز "اننا نعلق الاشياء في الوقت الراهن لاننا فعلا محبطون ومصدومون واذا كان (موقف الامام رؤوف) صحيحا فيكون (المصري) قد كذب علينا بكل وضوح". واضاف "قد نضطر الى مراجعة قرارنا لاننا الغينا مشروع حرق نسخ من القرآن استنادا الى ما قاله لنا. والان، افهم انه يؤكد (المصري) انه لم يقل هذا الامر ابدا". تصاعد الغضب من خطط إحراق المصحف في أول أيام عيد الفطر قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي الجمعة ان القس الاميركي "يجب الا يفكر حتى" في احراق المصاحف الذي يعتزم القيام به في ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر ضد الولاياتالمتحدة، بينما حذر الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو من ان ذلك يهدد السلم العالمي. وفي بداية مضطربة لعيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون في انحاء العالم، هدد القس الاميركي تيري جونز الخميس ب"الرجوع" عن قراره بعدم احراق المصاحف، والمضي قدما في تلك الخطوة التي كان يقرر القيام بها في ذكرى 11 ايلول/سبتمبر 1002. وقال الرئيس الافغاني حميد كرزاي "سمعنا ان قسا في الولاياتالمتحدة قرر اهانة القران. ورغم اننا سمعنا انهم عدلوا عن ذلك، فاننا نقول لهم انهم يجب ان لا يفكروا حتى في ذلك". واضاف في رسالة بمناسبة العيد ان "حرق القران لن يضر به. القران في قلوب وعقول مليار ونصف مليار شخص. ولكن اهانة القران هي اهانة للشعوب". وكان قائد القوات الاميركية في افغانستان ديفيد بترايوس وبعثة الاممالمتحدة في افغانستان وعدد من منظمات الاغاثة البارزة حذروا من ان احراق القران يهدد حياة الافغان والاجانب. واعلن القس جونز الخميس انه علق خطته احراق نسخ من القران وقد يلغيها اذا تم نقل المركز الثقافي الاسلامي المقرر بناؤه قرب موقع هجوم ايلول/سبتمبر 1002 والجمعة تظاهر آلاف الافغان امام معسكر صغير لحلف شمال الاطلسي رشقوه بالحجارة في بلدة نائية احتجاجا على خطط احراق القران. وقال سيد حسن جعفري نائب مدير شرطة ولاية بدخشان لفرانس برس ان المتظاهرين تجمعوا في فايز اباد عاصمة الولاية وقد "بلغ عددهم بضعة الاف، انه حشد كبير". والخميس تظاهر الاف الافغان في بلدة صغيرة شمال شرق كابول وهتفوا بشعارات معادية للولايات المتحدة وللمسيحية. وجرت احتجاجات كذلك في اندونيسيا، اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان، والتي عانت من سنوات من عنف المتطرفين. وحذر رئيس اندونيسيا في خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر ان خطط احراق القران "تهدد الامن والسلام في العالم. انه عمل يمكن ان يسيء للوفاق بين الاديان". وقال "لقد علمت بالغاء العمل المشين الذي كان تيري جونز يعتزم القيام به. الا ان احدا منا لن يهدأ الا بعد الغاء هذه الفكرة الخسيسة تماما". واضاف "وعليه فانني احث مجددا حكومة الولاياتالمتحدة وشعبها على منع تنفيذ مثل هذا العمل غير المفهوم وغير العقلاني واللااخلاقي". وكان القس وهو رئيس كنيسة بروتستانتية متطرفة معادية للاسلام تدعى "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في غينسفيل (فلوريدا) اوضح انه تراجع عن احراق المصاحف لقاء تعهد بنقل موقع مسجد نيويورك. واكد انه حصل على تأكيد من محمد المصري وهو امام في اورلاندو يقوم بدور الوسيط ان الامام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع المسجد في مانهاتن مستعد للاتفاق وانه سيلتقي جونز السبت في نيويوك للتباحث في المسألة. واثار تراجعه الاول ارتياح السلطات الاميركية التي تخشى من عواقب احراق المصاحف خصوصا بالنسبة الى الجنود الاميركيين في افغانستان. الا ان المسؤولين عن مشروع المسجد سارعوا الى النفي ورفض اي "مساومة" مع القس. وبعد ان علم بالنفي، قال القس جونز "اننا نعلق الامور في الوقت الراهن لاننا فعلا محبطون ومصدومون واذا كان (موقف الامام رؤوف) صحيحا فيكون (المصري) قد كذب علينا بكل وضوح". وكان الرئيس الاندونيسي ارسل الخميس رسالة الى نظيره الاميركي باراك اوباما يطلب منه فيها اتخاذ اجراءات لمنع حرق مصاحف مما يمكن ان يثير "توترات بين الاديان". وبلغ القلق درجة جعلت وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس يتصل هاتفيا بجونز لمحاولة اقناعه بتغيير رايه وتحذيره من ان حرق القران سيعرض حياة الجنود الاميركيين للخطر. كما حذرت وزارة الخارجية الاميركية المواطنين الاميركيين من "احتمال قيام تظاهرات معادية للولايات المتحدة في العديد من الدول .. قد يتحول بعضها الى العنف"، واصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) تحذيرا عالميا توقعت فيه "انعكاسات ماساوية" لاحراق القران. وانضمت حكومتا باكستان والهند، اللتان يسكنهما اكبر عدد من المسلمين بعد اندونيسيا وتعانيان من العنف الطائفي، الى الاصوات المنددة بخطط احراق القران. شركة استضافة للمواقع الالكترونية تقطع خدمة موقع القس قالت شركة لاستضافة المواقع على الانترنت أمس الخميس انها فصلت خدمة الاستضافة عن موقع راعي كنيسة أمريكي يخطط لاحياء الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر أيلول بحرق مصاحف. وقال دان جودجيم المتحدث باسم شركة الاستضافة الشهيرة على الانترنت راكسبيس هوستنج ان موقعين يديرهما مركز حمائم التواصل العالمي وهو كنيسة صغيرة في جينسفيل بولاية فلوريدا يرعاها الكاهن تيري جونز أغلقا في وقت متأخر أمس الاربعاء. واجتذب جونز "58 عاما" الانتباه العالمي وتعرض لادانة واسعة النطاق عندما قال ان من حقه كمسيحي حرق المصحف . وكان أحد الموقعين اللذين استخدما في بث الدعاية لعملية حرق المصاحف المخطط لها يوم السبت يستخدم اسما للنطاق هو "الاسلام من الشيطان". وقال جودجيم ان مركز حمائم التواصل العالمي انتهك البنود الخاصة بمنع "خطاب الكراهية" في تعاقده مع راكسبيس. واضاف "ما فعلناه هو أننا حذفناهم من قائمة عملاء راكسبيس لانهم انتهكوا العقد." وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بناء على شكوى بسبب المحتوى الذي يبثه المركز لكنه لم يعلن مصدر الشكوى. وقال ان راكسبيس ولها ما يزيد على 100 ألف عميل من 140 دولة لم تكن تعرف أن المركز من بين عملائها الى ان وصلتها الشكوى قبل عدة أيام. ومضى جودجيم قائلا "نظرنا فيها وقررنا أن الموقعين ينتهكان قواعد خطاب الكراهية المقررة في سياسة الاستخدام المقبول لدينا." "لا نحاول حرمان أي شخص من حقوقه في التعبير الحر ولكننا نشعر فقط أننا كشركة من حقنا أن نضع القواعد." الرئيس الاندونيسي يعتبر إحراق المصاحف تهديدا للسلام العالمي حذر سوسيلو بامبانغ يوديونو رئيس اندونيسيا اكبر بلد مسلم في العالم لجهة عدد السكان، الجمعة من ان خطط قس اميركي لاحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر تشكل تهديدا للسلام العالمي. وقال يوديونو في خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر "انه يهدد الامن والسلام في العالم. انه عمل يمكن ان يسيء للوفاق بين الاديان". واضاف "اني احث مجددا حكومة الولاياتالمتحدة وشعبها على منع تنفيذ مثل هذا العمل غير المفهوم وغير العقلاني واللااخلاقي". وكان الرئيس الاندونيسي ارسل الخميس رسالة الى نظيره الاميركي باراك اوباما يطلب منه فيها اتخاذ اجراءات لمنع حرق مصاحف مما يمكن ان يثير "توترات بين الاديان". وقال المتحدث باسم يوديونو "في الرسالة قال الرئيس يوديونو ان اندونيسيا والولاياتالمتحدة تبنيان جسرا بين العالم الغربي والاسلام. وفي حال تم حرق القرآن فان هذه الجهود سيتم تخريبها". ولا يعرف حتى الان ما اذا كان القس تيري جونز وهو رئيس كنيسة بروتستانتية متطرفة معادية للاسلام تدعى "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في غينسفيل (فلوريدا)، سيقوم فعلا باحراق مصاحف السبت. وكان هدد الخميس بالتراجع عن قرار اعلنه بعد احراق المصاحف في مقابل وعد بنقل مشروع بناء مسجد قرب موقع مركز برج التجارة العالمي في نيويورك.