نشر موقع "كومنتري ماجازين" الأمريكي مقالا للمحلل والباحث الأمريكي "ماكس بوت" بمجلس العلاقات الخارجية، أشار فيه إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجيش الأمريكي سيعتبرون تحرير الفلوجة انتصارا كبيرا للولايات المتحدة والحكومة العراقية ومناهضي "داعش"، إلا أن تلك المعركة ستمثل انتصارا أكبر لإيران عن أي كيان آخر نتيجة الدور المهيمن الذي تلعبه الميليشيات الإيرانية في الهجوم. وأشار "ماكس بوت" إلى أن تلك الحقيقة يفضل المسؤولون الأمريكيون إنكارها أو التعتيم عليها. وذكر أن تحقيقا لشبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية تناول حمل وقيادة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق لأسلحة أمريكية والتقاط الصور بها خلال تعذيب ضحاياهم أو عرض رؤوسهم المقطوعة. وأبرز تسليط صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على القائد الفعلي للميليشيات الشيعية في العراق وهو "مهدي المهندس" واسمه الحقيقي "جمال جعفر إبراهيمي" المولود في العراق لكنه يعمل لصالح إيران منذ فترة طويلة ومرتبط بفيلق القدس التابع للحرس الثوري وقائده قاسم سليماني الذي يعد حاليا الرجل الأقوى في العراق. وذكر أن المهندس ربما يكون الرجل الثاني أو الثالث في العراق حاليا فهو لا يتحكم في قوات الحشد الشعبي فحسب بل يمتد نفوذه ليشمل قوات الأمن العراقية أيضا. وكشف عن أن المهندس كان العقل المدبر لهجوم مدعوم من إيران استهدف سفارتي الولاياتالمتحدة وفرنسا في الكويت 1983م وحكم عليه غيابيا بالإعدام من قبل محكمة كويتية. وتحدث أن المهندس والميليشيات الشيعية يستفيدون من الضربات الجوية الأمريكية ضد "داعش" في الفلوجة لكنهم سيتحولون بعد ذلك ضد المصالح الأمريكية عندما يخدم ذلك مصالح إيران.