ذكرت وكالة "بلومبرج" في تعليق لها على التمدد الإيراني في العراق "إنه بات من الصعب جداً معرفة أين ينتهي الجيش العراقي وأين تبدأ الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، على الخطوط الأمامية للحرب في العراق ضد تنظيم داعش". وأضافت الوكالة "أن السياسة الرسمية الأمريكية، اقتضت دعم قوات الأمن العراقي كمطرقة ضد السُنّة وكوسيلة لاستيعاب الميليشيات الشيعية". ونقلت عن مؤسس وزعيم أقدم وأقوى ميليشيا شيعية في العراق وهي منظمة بدر، هادي العامري، قوله "إن السفير الأمريكي عرض في الآونة الأخيرة شن غارات جوية لدعم الجيش والميليشيا البرية العراقية تحت قيادته". ويقول اللواء علي الوزير الشمري: "إن التعليمات تأتي عبر سلسلة من الأوامر تنتهي عند العامري، بعبارة أخرى، فإن الجيش العراقي آخذ في الاندماج في منظمة بدر بمحافظة ديالى بدلاً من دمج الميليشيات في الجيش العراقي". وساعد العامري، في تأسيس ما يُسمى "فيلق بدر" في إيران في عام 1982، جنباً إلى جنب مع مجموعة من الشيعة العراقيين الموالين لأسرة الحكيم المعروفة بأنها سلالة من رجال الدين الشيعة. وبرغم وجود تعاون نسبي بين الفيلق والولايات المتحدة منذ سقوط نظام صدام حسين، كان للفيلق علاقات قوية جداً مع إيران، وبخاصة فيلق القدس النخبوي الإيراني. وسجلت وكالة "هيومن رايتس ووتش" انتهاكات للميليشيات الشيعية، وخصوصاً فيلق بدر، بعد تحرير "آمرلي" من تنظيم داعش، تمثلت في قيامهم بحرق منازل العائلات السنيّة بصورة انتقامية وعشوائية بالإضافة إلى عمليات قتل وخطف.