مع استمرار المعارك بين الجيش العراقي والحشد الشعبي ضد مقاتلي تنظيم داعش في الفلوجة، برز قلق أمريكي من النفوذ الإيراني في معركة الفلوجة بحسب نيويورك تايمز في عددها أمس، فبينما تقود واشنطن المعركة في مواجهة داعش في الرقة تقول الصحيفة إن إيران تقودُ معركة الفلوجة في العراق دافعة بقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري إلى الخطوطِ الأمامية. وتكمن الخشية الأمريكية بدعم إيران لميليشيات شيعية متهمة بارتكاب انتهاكات طائفية ما يثير سخط السنَة وقد يجعلهم يميلون للتعاطف مع داعش حسب الصحيفة. وتستدل نيويورك تايمز على ذلك من تصريحات طائفية وعنصرية أطلقها القيادي في ميليشيات أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي بحق الفلوجة وأهلها. المعضلةُ بحسب الصحيفة تتمثلُ بمصير عشرات الآلاف من المدنيين السنَة المحاصرين داخل الفلوجة وسط ظروف معيشية سيئة، إذ قتل العشرات من قبل داعش بينما حاولوا الفرار كما قُتِل آخرون تحت أنقاض المباني التي انهارت على وقع ِ القصف المدفعي للميليشيات الشيعية .وتطرح نيويورك تايمز تساؤلا حول ما إذا كان مقاتلو داعش داخل الفلوجة سيقاتلون حتى الرمق الأخير أو أنهم سيعملون على إلقاء أسلحتهم والاختفاء بين المدنيين كما حصل في معارك سابقة.