كشفت لجنة التحقيق الباكستانية التي تجري التحقيق مع عزير بلوش، زعيم أكبر عصابة إرهابية نشطة في مدينة كراتشي بأن "بلوش" اعترف خلال التحقيق بأنه كان يعمل لصالح المخابرات الإيرانية. وأوضحت صحيفة "دُنيا" الباكستانية، اليوم، أن لجنة التحقيق التي تتابع التحقيق مع عزير بلوش قد أكلمت عملية التحقيق معه، وطلبت إجراء محاكمته في محكمة عسكرية خاصة على غرار المحاكم العسكرية التي تتابع قضايا الإرهاب. وبيّنت أن: عزير بلوش اعترف للجنة التحقيق بأنه كان مكلفاً بتُوفير معلومات حساسة عن باكستان للمخابرات الإيرانية، مقابل منحه جواز سفر إيراني؛ ليتمكن من السفر خارج باكستان بسهولة. وأضافت: أن عزير بلوش قد هرب من باكستان بجواز السفر الإيراني، وكان يدير عصابته النشطة في كراتشي من الخارج، حيث كانت عصابته تجني الإتاوات من رجال الأعمال في كراتشي بقوة السلاح، فضلاً عن تنفيذ عمليات التصفية والاغتيالات لصالح الجهات التي يعمل لصالحها. وكشفت اللجنة أيضاً: أن عزير بلوش يحمل إلى جانب جواز السفر الإيراني شهادة ميلاد إيرانية، وهوية إيرانية مزورة. وكانت قوات الأمن الباكستانية قد اعتقلت عزير بلوش في 29 يناير الماضي على أحد منافذ مدينة كراتشي، حيث اعترف حينها أيضاً بالعمل لصالح المخابرات الإيرانية لنشر الفوضى والتوتر الأمني داخل باكستان، فضلاً عن اعترافه بقتل اثنين من أهم الشهود في قضية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو وهما: بلال شيخ، وخالد شهنشاه، وعن تورطه في قتل العشرات من الشخصيات البارزة في مدينة كراتشي. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن عزير بلوش هو باكستاني الأصل، ويقود أكبر وأخطر عصابة إجرامية في مدينة كراتشي منذ سنوات، وقد فر من باكستان في عام 2013م عندما بدأت العملية الأمنية في كراتشي بجواز السفر الإيراني إلى سلطنة عمان، ومنها إلى دولة الإمارات العربية حيث تم اعتقاله هناك، ولكن السلطات الباكستانية فشلت في إعادته؛ لأنه كان يحمل جواز سفر إيرانياً.