اعترف قائد المافيا الدموية بمدينة كراتشي عذير بلوش بتلقيه للدعم المتواصل من المخابرات الإيرانية وأنه يعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية لزعزعة الأمن والاستقرار في إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان لصالح إيران إلى جانب قيادته لأكبر المجموعات الإرهابية للمافيا الدموية المنتشرة في مدينة كراتشي بجنوب باكستان (مجموعة لياري). وذكرت الصحافة الباكستانية بأن عذير الذي اعتقل قبل أيام في كراتشي اعترف أيضاً خلال التحقيق بأنه قتل اثنين من أهم الشهود في قضية اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو وهما بلال شيخ وخالد شهنشاه، كما اعترف بأن المخابرات الإيرانية قامت بمنحه جواز سفر إيرانياً لتسهيل مهمة سفره من مكان لآخر حول العالم دون تدخل السلطات الباكستانية. وقال عذير إنه نجح قبل فترة من عبور الحدود الإيرانية المشتركة مع باكستان بمساعدة الأجهزة الهندية، بينما وفرت له الأجهزة الإيرانية جواز سفر إيرانيا، وبعد عودته إلى باكستان تم اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية. ويرى المحللون في باكستان بأن اعترافات عذير بلوش تؤكد تورط إيران في زعزعة الأمن والاستقرار في باكستان بدعم الإرهاب في كل من إقليم بلوشستان ومنطقة كراتشي، وهذا الأمر يضع علامات استفهام على الدور الذي تلعبه إيران داخل العالم الإسلامي.