أكد فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزران الفوزان عضو هيئة كبار العلماء أن تسمية المملكة بغير الإسلامية هو استبدال للذي هو أدنى بالذي هو خير، فلا يجوز أن نطلق عليها اسم مملكة الإنسانية، أو القبلية والقومية، لأن الانتماء لغير الإسلام كفر للنعمة واستبدال للذي هو أدنى بالذي هو خير، كما أن الانتماء إلى غير الإسلام إذا كان خالطه احتقار واعتقاد بأن غيره أكمل وأفضل منه فهو كفر بالله. وبين العلامة الفوزان في مقالة نشرت في موقعه تحت عنوان "هو سماكم المسلمين" أن هذه الأمة المحمدية آخر الأمم وقتاً وأولها فضلاً وسبقاً إلي كل خير، وأن الله سبحانه اختارهم واختار لهم ديناً قيماً وشريعة سمحة ليس فيها حرج ولا آصار ولا أغلال كما في الأمم السابقة، مشيرا إلى أن هذه الأمة كانت على ملة أبيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي سمى هذه الأمة بالمسلمين كما جاء في هذا القرآن، وأن هذه الأمة معروفة بهذا الاسم في الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل. وشدد الشيخ الفوزان على أن أعداء الأمة لم يألوا جهدا في محاولة صرف الأمة عن إسلامها بشتى الطرق، ومن ذلك محاولتهم أن نستبدل اسم الإسلام باسم الإنسانية، مستنكرا وصف بعض وسائل الإعلام للأفعال الخيرية بالإنسانية وعدم نسبتها إلى الإسلام الذي هو مصدر كل خير، متسائلا: (لماذا لا نسمي مشاريعنا وأعمالنا التي فيها نفع للعباد بالإسلامية؟، لماذا لا نسمي مملكتنا بالإسلامية بدل الإنسانية؛ فننسب الخير إلى مصدره ونضع النقاط على الحروف؟،)، وليكون في ذلك دعوة إلى ديننا وتعريف به ووضع للأمور في نصابها، معتبرا أن الإنسانية بدون إسلام ما هي إلا جاهلية وظلم مستشهدا بقول الله تعالى عن الإنسان {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} الأحزاب 72. وتساءل الشيخ الفوزان قائلا: ألم يكن المشرك والكافر والظالم والفاسق إنساناً؟، معتبرا أن الإنسان في الغالب مهما كان بدون إسلام ما هو إلا وحش بشري صفته الظلم والعدوان والجبروت، مستشهدا بحالة البشرية والإنسانية قبل الإسلام وما كانت عليه من سفك للدماء والسلب والنهب والغارات والثارات إلى أن جاء الإسلام الذي ضبطها وحولها إلى أمة بينها الرحمة والتعاطف. وأبان الشيخ الفوزان أن المملكة دولة إسلامية وحكامها مسلمون وأهل الخير من أصحاب المشاريع الخيرية فيها مسلمين، وأن كل خير مصدره الإسلام الذي علم البشرية فعل الخير وأمر به، مطالبا أهل المملكة أن يفتخروا بالإسلام ويتسموا به وتسمى به دولتهم وكل مشاريعهم ومؤسساتهم كما سماهم به أبوهم إبراهيم، وكما سماهم الله به في القرآن الكريم.