يتعرض الجماعة السلفية في مصر لحرب داخلية من طوائف دينية عدة، أطلقوا عليها الحركة الوهابية وذلك لإتباعهم لمنهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب العلامة المجدد، وهذا ما أدى إلى خروج كبار المشايخ والدعاة من السلفيين للدفاع عن أنفسهم أولا والدفاع عن منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي يعتبر منهجا للقرآن والسنة بفهم سلف الأمة، فما تزعم الشيخ – رحمه الله – حزبا ولا جماعة ولا أطلق مذهبا جديدا ولا غير في الدين ثابتا، وإنما لعب دورا هاما في التجديد وإحياء السنة وتنقيتها من الشوائب والدعوة إلى التوحيد الخالص. SIZE=5COLOR=#B50B0Bمحمد حسان يدافع عن المنهج الوهابي وقد خرج الشيخ محمد حسان أمس السبت في حوار تلفزيوني على قناة "الحياة 2″ وأكد أن الوهابية ليست حزبا ولا جماعة إنما هي منهج يدعو للاعتدال والاستقامة على سنة رسول الله، واستنكر الشيخ اتهام كثير من الناس الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنه يكفر الناس بغير ضوابط ويكفر الناس بهوى .. معتبرا هذا ظلم لا يقبله رجل عاقل أن ينسب هذا القول لهذا الرجل، لأن الوهابية دعوة إصلاحية دعت للتوحيد الخالص ونبذ الشرك، ودعا الشيخ من يلقون بالتهم أو يتعرضون للشيخ محمد بن عبد الوهاب بقراءة كتبه أولا ككتب التوحيد وغيرها ليتعرفوا على الشيخ وليعرفوا أن كل كتبه ودعوته كانت تصب في مصلحة الإسلام مما يحق علينا أن نشكره ونترحم عليه بدلا من أن نلفق التهم ونصدق الشائعات ونعطي الشارع المسلم انطباعا خاطئا عن منهج يخدم الدين. SIZE=5COLOR=#BE0909الحكمة هي سمة الدعوة السلفية لا التشدد أكد الشيخ محمد حسان في ثنايا حواره أن المنهج الوهابي قائما على القرآن الكريم والسنة الصحيحة وبالتالي لا يستطيع أحد أن يتهم القرآن ولا السنة بالتشدد بل هو حياة للفرد والمجتمع، ولكن لم ينكر الشيخ أن هناك طائفة بسيطة من السلفية يعرف عنها التشدد ناتجا عن عدم فهم بعض الأدلة القرآنية والسنة النبوية، هذا من ناحية وعدم تحقيق مناطات الأدلة العامة والخاصة من ناحية أخرى، ونفى الشيخ ما ينسب للسلفية في مصر الآن من إلقاء ماء النار على وجه المتبرجات أو قطع أذن قبطي أو حرق للأضرحة.. كل هذا من باب التلفيق بالتهم فليس أبدا من منهج السلف أن يعالج المنكر بمنكر بل أكد الشيخ على أن الحكمة في الدعوة هي من ثوابت المنهج الوهابي. COLOR=#BF0606سينعم النصارى لو حكمهم السلف أشار الشيخ محمد حسان أن ما يجري من مظاهرات أمام السفارة السعودية في القاهرة من جانب الشيعة أو النصارى لتخوفهم من أن يصل السلف إلى الحكم إنما هو إشعال للفتنة لأن حماية الأقباط واجبة على المسلمين جميعا لأن الإسلام لا يعرف الظلم ويؤكد التاريخ بالشواهد كيف عامل المسلمون النصارى على مر العصور ، مؤكدا أنه كلما كان الحكم إسلاميا أخذ النصراني حقه، ودعاهم الشيخ أن يجربوا حكما سلفيا وبعدها سيعلمون أنهم ما تجرعوا عدلا ولا آمان من قبل!. SIZE=5COLOR=#BC0B06الشيخ مصطفى العدوي ومحمود المصري: كلنا مسلمون من جانبه أكد الشيخ مصطفى العدوي أن الشعارات والمسميات سبب تفرقة الأمة مؤكدا أن قاصر الفهم من الناس ليس حجة على الإسلام مستشهدا بقول الله تعالى { هو سماكم المسلمين من قبل } وأكد أن ما ينسب للسلفيين من حرق كنائس وغيره هو كذب متهما من يقوم بمثل هذه الأحداث بالجهل والعصبية والاستفزاز. وأكد الشيخ محمود المصري أن إطلاق اللحية أو تقصير الثياب ليس وحده كافيا لأن يطلق على الإنسان سلفيا.. فالأصل في الإسلام أن يكنمل الظاهر مع الباطن فلابد للإنسان أن تكون عقيدته سليمة ومتبع لا مبتدع يوافق الكتاب والسنة في أفعاله وأعماله يتمتع بأخلاق عالية ، وإذا لم يلتزم الإنسان بهذا المنهج فلا يمكن أن يكون سلفيا. SIZE=5COLOR=#B60803الأمير سلمان الدعوة الوهابية دفاع عن الحق وفي ذات الصدد دافع الأمير سلمان في محاضرته في الجامعة الإسلامية, الأسبوع الماضي, عن الدعوة الوهابية في السعودية مؤكدا خطورة الادعاء بأن السعودية تقوم على (مذهب الوهابية)، مؤكدا أن هذا تصورا غريبا خطيرا يسعى إلى ضرب الشرعية التي قامت عليها الدولة، عبر التهيئة الفكرية والسياسية للإيهام بأن إسلام أهل السنة والجماعة لا يطبق في السعودية، بل ما يتبع هو مذهب خاص. هذا تصور خطير، والأخطر أن يتم التساهل مع مصادره ومغذيه ومروجيه. ولذلك, SIZE=5COLOR=#B61005عودوا لتراث الشيخ لتتعرفوا عليه لذا دعا الأمير سلمان من لديهم بعض اللبس إلى "العودة إلى تراث الشيخ محمد بن عبد الوهاب والبحث في ثناياه عن أي شيء يخالف الكتاب والسنة النبوية المطهرة، ولن يجدوه، متسائلا أين الجديد؟ أو الاختراع في هذه الدعوة حتى يطلقوا عليها أشنع الألقاب والصفات ويصموها بأنها تتضمن أشياء غريبة خارجة عن الدين الإسلامي؟!".