نفذت السلطات البنغالية حكم الإعدام شنقا في زعيم حزب الجماعة الإسلامية، عبد القادر ملا. جاء ذلك بعد ساعات من تأييد المحكمة العليا في بنغلاديش حكما بالإعدام صدر على ملا وجرى تنفيذ حكم الإعدام بالسجن المركزي في العاصمة داكا. ونقلت وكالة الأنباء الوطنية البنغالية عن مسؤولي السجن المركزي ومسؤول حكومي قولهم إنه تم تنفيذ حكم المحكمة العليا الصادر بحق ملا (65 عاما) في سجن داكا المركزي. وبحسب المصادر نفسها، فإن ملا التقى عائلته في السجن قبل تنفيذ الإعدام، ونقل أحد أولاده عنه قوله إنه "فخور بأن يكون شهيدا من أجل قضية الحركة الإسلامية في البلاد". وعبد القادر ملا هو أول شخص يتم إعدامه من زعماء الجماعة الإسلامية الذين اتهمتهم المحكمة الخاصة بارتكاب جرائم عقب رفضهم الانفصال عن باكستان في عام 1971، ونفى ملا، زعيم حزب الجماعة الإسلامية، جميع التهم. كما يقول الحزب إن الدافع وراء المحاكمة سياسي. وكان من المقرر أن ينفذ الحكم على ملا الثلاثاء، قبل أن يحصل على مهلة قدم خلالها استئنافه، لكن القاضي رفض استئناف ملا للحكم الأول. وكانت محاكمته التي جرت أوائل هذا العام قد أثارت احتجاجات من أنصار حزب الجماعة الإسلامية، الذين يتهمون الحكومة بالسعي إلى الانتقام السياسي من مناوئيها، مما أدى إلى سجن عدد من كبار قادة الحزب. وقد شددت إجراءات الأمن في العاصمة دكا قبيل صدور الحكم الخميس. وملا هو أحد خمسة قادة إسلاميين أصدرت محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش أحكاما بإعدامهم، وقد شكلت المحكمة في عام 2010 للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع عام 1971، الذي يقدر عدد من قتل فيه بنحو ثلاثة ملايين شخص، وكان قد حكم في البداية على ملا – الذي يشغل منصب أمين عام حزب الجماعة الإسلامية – بالسجن مدى الحياة لإدانته بقتل مدنيين عزلا، ومثقفين في ميربور الواقعة في ضواحي العاصمة، وقد خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع مطالبين بإعدامه، وأدت تلك الاحتجاجات إلى تعديل البرلمان البنغالي للقانون بحيث يسمح للدولة باستئناف أي حكم تصدره محكمة جرائم الحرب، ثم وافقت المحكمة العليا على الحكم بإعدامه. ————————— الإعدام لقيادي ب "الجماعة الإسلامية" في بنجلاديش تواصل- أ ف ب: رفضت المحكمة العليا في بنجلاديش، طلب استئناف تقدم به قيادي إسلامي ضد حكم بالإعدام صدر في حقه، إثر إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب التحرير، بعد يومين من إرجاء تنفيذ الحكم. ورفض القاضي مزمل حسين، طلب عبد القادر ملا، مراجعة الحكم الصادر عليه، ما يعني أنه قد يعدم شنقاً اعتباراً من مساء الخميس. وأعلن المدعي العام محبوبي علم لوكالة فرانس برس في المحكمة، بينما كان المحامون الموالون للحكومة يصفقون للقرار، أنه "ليس هناك عقبة قانونية تمنع إعدامه". وقد أمرت محكمة يوم الأحد الماضي بإعدام ملا، الذي كان قيادياً في حزب "الجماعة الإسلامية" خلال النزاع المسلح في 1971 ضد باكستان (لتي كانت بنجلاديش جزءاً منها)، وإيداعه السجن في أكبر معتقل في العاصمة دكا.