سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على ارتفاع معدلات الانتحار في المقاطعات الريفية بالولاياتالمتحدة بمعدل الضعف عما هي عليه في المدن. وأشارت "الصحيفة" إلى دراسة نشرت في مايو الماضي تحدثت عن أن استمرار الفوارق واتساع الهوة بين الريف والحضر في الولاياتالمتحدة وراء ارتفاع معدلات الانتحار هناك. وأضافت "الصحيفة" أن معدلات الانتحار مرتفعة بشكل عام، وليس في صفوف المراهقين وصغار السن فحسب. وذكرت أن مشكلة الانتحار تتخطى الحدود الديموغرافية، وتشمل مجموعات مثل كبار السن، والأمريكيين الأصليين، وقدامى المحاربين، مضيفة أن أبناء وبنات المدن الصغيرة من المرجح بشكل أكبر أن يخدموا في الجيش الأمريكي، ونحو ما يقرب من نصف قدامى المحاربين الذين حاربوا بالعراق وأفغانستان يعيشون في مجتمعات ريفية. ونقلت "الصحيفة" عن طبيب نفسي أمريكي أن هناك عوامل يساعد تجمعها معاً على انتحار الأمريكيين كانخفاض الدخل، والعزلة الكبيرة، والمسائل الأسرية، والمشاكل الصحية. وأشارت "الصحيفة" إلى أن استخدام الأسلحة النارية هي الأكثر شيوعاً في الانتحار بالريف الأمريكي، خاصة أن 51% من سكان الريف هناك لديهم أسلحة خاصة بهم، مقارنة بامتلاك 25% للأسلحة داخل المنازل في الحضر.