وجه الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، الصائمين بتناول الفاكهة الغنية بالماء والألياف الطبيعية وقت السحور مثل التمر والموز والبطيخ والشمام والكنتالوب، للوقاية من العطش أثناء الصيام، وذلك لأنها تعمل على إفراز الماء والمعادن تدريجيا في الجسم وبصفه مستمرة أثناء الصيام. وقال: لا ننسى أن تعويض كميات الماء المفقودة في نهار رمضان ضروري خاصة لمرضى القلب والمعرضين لحدوث جلطات لضمان سيولة الدم فلابد من تناول 3-4 لتر ماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور لكن لابد من توزيعهم طوال هذه الفترة بشرب كوب ماء كل نصف ساعة. وأضاف "مصيلحي" أن من العادات السيئة بعد تناول السحور هو شرب الشاي بكثرة، اعتقادا أنه يقي من العطش، مؤكداً أنه على عكس الحقيقة فالكافيين ومواد أخرى في الشاي تعمل على إدرار البول ما يعجل ويسرع بحدوث العطش. وأوضح بالقول: إن من أسوأ العادات شرب الماء والعصائر المثلجة قبل تناول الإفطار مباشرة فالمشروبات المثلجة تقلل وصول الدم إلى المعدة والأمعاء، مما يصيب الجهاز الهضمي بخمول ويسبب مشاكل عديدة بعملية الهضم من عسر هضم ومغص وميل للقيء، لذلك ننصح ببدء إفطارنا بتناول التمر الذي يحتوى على سكريات أحادية سهلة الهضم ثم نصلي المغرب ونعود بعد صلاة المغرب ونبدأ بشرب حساء دافئ لتنشيط وتنبيه جهازنا الهضمي وإفاقته بالتدريج بعد نوم عميق طوال فترة الصيام مع مراعاة عدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة المقلية والدسمة أثناء وجبة الإفطار فهي تشكل خطرا على المعدة وتؤدى إلى صعوبة الهضم والسمنة والحموضة المتكررة بعد الإفطار فيجب الحذر من تلك الأطعمة أثناء وجبة الإفطار. وأردف أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، خالد مصيلحى، أن الإكثار من تناول الحلوى بعد الإفطار مباشرة يؤدى إلى تراكم الدهون في الجسم وزيادة السمنة والكوليستيرول، لذلك إذا أردت تناول الحلويات يجب تناولها بعد صلاة التراويح وبقطعة صغيرة ويفضل مرة أو مرتين في الأسبوع بحد أقصى مع استبدال الحلوى بالفاكهة في بقية الأيام، مشيراً إلى أن الفاكهة مصدر للفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم في رمضان وتساعد على محاربة السمنة وإنقاص الوزن لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف.