* ما هي أبرز العادات الغذائية الخاطئة التي اعتاد كثير من الناس عليها في رمضان؟ (نورة الحسن – مكةالمكرمة) - من أبرز تلك العادات شرب الماء بكثرة وقت السحور وقبل الفجر، حيث يعتقد كثيرون من أنه يقي الجسم من العطش طوال نهار رمضان، ولكن شرب الماء بكثرة أثناء السحور يعمل على زيادة عمل الكلية للتخلص من الماء مما قد يسبب العطش في نهار رمضان، لذلك ينصح بتناول الفاكهة الغنية بالماء على السحور مثل البطيخ والشمام والكانتلوب والتفاح فهي تعمل على إفراز الماء تدريجيا في الجسم أثناء الصوم. كذلك يشرب بعضهم الماء البارد عند الإفطار مباشرة، ما يؤدي إلى تقليل حركة الدم إلى المعدة والأمعاء مما يصيب الجسم بمشكلات الجهاز الهضمي من مغص وحدوث تقلصات، لذلك ينصح خبراء التغذية بشرب الماء الفاتر في درجة حرارة الغرفة بعد الإفطار أو شرب الحليب بالتمر وبعد تناول وجبة الإفطار يمكن تناول الماء البارد ليروي العطش. كذلك تناول الأطعمة المقلية أثناء وجبة الإفطار فهي تشكل خطراً على المعدة وتؤدي إلى صعوبة في الهضم والسمنة والحموضة المتكررة. إلى جانب الإكثار من تناول الأغذية عالية السكريات مثل الحلويات والمعجنات بشكل مكثف طوال فترة الإفطار ومع الأسف إن ذلك يؤدي إلى عدة مشكلات مثل الإرهاق والتعب خلال نهار رمضان والشعور بالعطش وكذلك يؤدي إلى تراكم الدهون والسمنة والكوليسترول وارتفاع سكر الدم. فيفضل تناول الحلويات بعد صلاة التراويح وبقطعة صغيرة مرة أو مرتين في الأسبوع بحد أقصى. كما يهمل كثير من الناس تناول الخضار والفواكهة، ولا يضعونها على السفرة الرمضانية، رغم أهميتها في إمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف. ويكثر بعضهم من تناول الأطعمة المحتوية على الملح والتوابل، وهي تسبب الشعور بالعطش وتزيد ضغط الدم وقد تؤدي إلى سوء توزيع السوائل داخل وخارج الخلايا مما يؤدي إلى إرهاق في بعض الأعضاء مثل القلب والكلى. وهناك سلوك خاطئ عند بعض الناس يقوم على التجويع الشديد لأنفسهم، على أساس أن رمضان فرصة لإنقاص الوزن ولكن ذلك يؤدي إلى خلل في توزيع مكونات الجسم وقد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي ونقص في بعض العناصر الأساسية التي قد تؤدي إلى فقر الدم والدوخة والتعب، فالحرص على الغذاء المتوازن أمر مطلوب.