بعد قرار إدارة تعليم عسير تجديد عقد مبنى الثانوية 16 بأبها للعام الخامس على التوالي، تعالت أصوات الطالبات وأولياء أمورهن؛ للمطالبة بتغيير مبنى المدرسة الذي وَصَفْنَه بالمتهالك من خلال وسم #ث_16_بأبها_إلى_الهاوية. وتَلَقّت "تواصل" رسالةً من إحدى طالبات المدرسة قالت فيها: "نحن طالبات الثانوية 16 بأبها.. نناشد الدكتور عزام الدخيل، وكل مَن يهمه الأمر بالتدخل عاجلاً لحل هذه المشكلة التي أصبحت كارثة؛ فنحن نريد مبنى جديداً؛ لأن طاقة المبنى الحالي سيئة جداً تهدد حياتنا بالخطر". وأضافت الطالبة: "نسبة الأمان في المبنى لا تتجاوز 2%، وفي يوم الأحد الموافق 12 / 1 / 1437ه، حدث تماس كهربائي في المدرسة وتسرب في المياه من الدور الثالث حتى الدور الأرضي أدى إلى إخلاء المدرسة، وإغلاقها لمدة أسبوع كامل، وهذه ليست المرة الأولى؛ بل سبق أن حدث حريق مرتين وتم ترميم المبنى فقط". وتابعت: "لدينا تصريح من الدفاع المدني بضرورة تغيير المبنى؛ لأنه أصبح متهالكاً وحياتنا فيه معرّضة للخطر في أي وقت، وذهبنا لمكتب الإشراف ولإدارة التعليم بمنطقة عسير، وتم رفض طلبنا مراراً وتكراراً، وقدّمت مديرتنا ما في وسعها؛ حيث أرسلت خطابات وشكاوى؛ ولكن لاحياة لمن تنادي، ولم تجد أي تجاوب من أي جهة". وقالت الطالبة إن إدارة المدرسة تطالب بتغيير هذا المبنى من عام 1433ه إلى يومنا هذا، ولم يحدث أي شيء، كما أن المدرسة تفتقر إلى غرف المعلمات الكافية وللضروريات التي تحتاجها البيئة التعليمية، والتي تهيئ للمعلمة والطالبات مكاناً ملائماً للتعليم. وشكت الطالبات حالة التردي في مستلزمات البيئة التعليمية بقولهن: "الفصول ضيقة جداً، وليست مؤهلة لكي تكون مكاناً للعلم، والأدوات المكتبية الضرورية في اليوم المدرسي لا توجد غالباً، وإن وُجدت فهي على حساب المعلمات الخاص، وحدّث ولا حرج عن انقطاع الكهرباء والماء المتكرر، وما له من آثار سلبية على الصحة العامة للطالبات، والمبنى تحت وطأة الخطر دائماً؛ بسبب عدم وجود وسائل الأمان والتمديدات الكهربائية العشوائية التي عانينا منها بكثرة الأعطال، والتي تخلق جواً متوتراً مشحوناً بالخوف من الحريق الذي قد يحدث في أي وقت". وتساءلت أخيراً: "ما دور وزارة التعليم والجهات المسؤولة؟ نحتاج للكثير لترتقي البيئة التعليمية، نتطلع لجو مدرسي صحي وسليم في ظل قيادة تعليمية رائدة". واختتمت الطالبة رسالتها: "نحن في أشد الحاجة إلى أن تصل رسالتنا لكل مَن يهمه الأمر، قبل أن يحدث ما لا تُحمد عقباه".