تعتزم أسرة مصور أسباني قتل بنيران أمريكية خلال تواجده في العراق التقدم بطلب للمدعي العام للتحقق هل تعرض مسؤولون لضغوط أمريكية بتعليق قضية ضد الجنود المتورطين في الحادث. وأظهرت برقيات دبلوماسية مسربة حصل عليها موقع "ويكيليكس" الالكتروني أن مدعين أسبانا ووزراء ناقشوا قضية مصور "تيليسينكو" "خوسيه كوسو" مع دبلوماسيين أمريكيين يسعون لمنع أي إجراء قضائي ضد الجنود. وقتل "كوسو" ومصور "رويترز" "تاراس بروتسيوك" في عام 2003 عندما أطلق جنود أمريكيون قذيفة دبابة على فندق فلسطين في بغداد. وقال "انريك سانتياجو" المحامي الذي يمثل عائلة "كوسو" في تصريح أمس الجمعة نأمل أن يكون مكتب المدعي العام هو من ينفذ الإجراءات المناسبة سواء إدارية وتأديبية أو جنائية. ونفى "الفريدو بيريز روبالكابا" نائب رئيس وزراء أسبانيا أن تكون حكومته تدخلت في شؤون المحاكم. وأكد في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة "أن الحكومة الاسبانية لم تتدخل أبدا أو تضغط على أي محكمة ولا قضاه ولا مدعين". ونقلت وكالة "رويترز" عن "خافيير" شقيق "كوسو" أنه إذا لم تتخذ أسبانيا أي إجراء قضائي فان أسرته ستفكر في رفع القضية إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية التي يقع مقرها في ستراسبورج. وكانت المحاكم الاسبانية أغلقت القضية مرتين ضد ثلاثة جنود أمريكيين ولكن قاضيا بالمحكمة العليا أمر باعتقالهم وترحيلهم في يوليو تموز. وكان تحقيق عسكري أمريكي قد برأ الثلاثة من أي مخالفات. وقال الجنود إنهم أطلقوا النار لأنهم اعتقدوا أن شخصا ما يرصدهم ويستهدفهم بنيران عدائية.