يريد قاض اسباني استجواب ثلاثة جنود امريكيين كمشتبه بهم في واقعة وفاة مصور صحافي اسباني قتل عندما اطلقت دبابة امريكية نيرانها على فندق يقيم به صحافيون اجانب خلال الهجوم على بغداد عام 2003. وقال مسؤول محكمة امس ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) خلصت الى ان الجنود غير مخطئين لكن سانتياجو بيدراس قاضي المحكمة العليا يريد استجواب جنود الدبابة الثلاثة. وقتل خوسيه كوسو مصور شبكة تليسينكو وتاراس بروتسيوك مصور رويترز وجرح اخرون بسبب اطلاق قذيفة على فندق فلسطين بالعاصمة العراقية في الثامن من ابريل نيسان 2003 خلال الحرب بقيادة الولاياتالمتحدة للاطاحة بنظام حكم الرئيس المخلوع صدام حسين. وللمحكمة الاسبانية ولاية فقط فيما يتعلق بمقتل المواطن الاسباني. وسيجري استجواب الجنود كمشتبه بهم في ارتكاب جريمة قتل وفي ارتكاب جرائم ضد المجتمع الدولي وهي جرائم تنطوي على عقوبة السجن لمدة 15 عاما ولمدة تتراوح بين 10 و15 عاما على التوالي. ووافق بيدراس امس على طلب التعاون الامريكي في التحقيقات لكنه ما زال في المراحل الاولى من التحقيق الجنائي وبعيدا جدا عن توجيه اتهامات. وجاءت تحقيقات بيدراس بناء على طلب اسرة كوسو. وتقول مصادر قانونية انه من غير المرجح ان يسمح الجيش الامريكي بالوصول الى الجنود وانه اذا ما تطورت القضية الى درجة تسمح بالاعتقال فلا يمكن اعتقال الجنود الا في اسبانيا. وقال مسؤول المحكمة ان القاضي مستعد للسفر الى الولاياتالمتحدة لاخذ اقولهم. وخلص تقرير للبنتاغون بشان الواقعة الى ان القوات بقيادة الولاياتالمتحدة غير مسؤولة عن «اي خطأ او اهمال». واصدر البنتاغون في اغسطس اب 2003 ملخصا للتقرير الذي انتهى الى ان القوات الامريكية تصرفت «باسلوب مناسب» عندما اطقلت النيران على الفندق لكن التقرير الكامل حجب بوصفه سريا. وحصلت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك على التقرير الذي جاء في 52 صفحة بموجب القانون الامريكي لحرية الحصول على معلومات وقالت انه عزز ما خلصت اليه فيما يتعلق بانه كان من الممكن تفادي قصف الفندق. ولم يكن لدى المتحدث باسم السفارة الامريكية تعليق فوري.