- عدنان الخليفي - عنيزة من منطلق دورها في تشجيع واحتضان المواهب من الطلاب والطالبات اقتحم ستة طلاب وطالبات من مدارس تعليم عنيزة من كافة المراحل الدراسية عالم الكتابة والتأليف وتقديمها للزوار من على منصة ركن قسم الموهوبات “الابتكارات والاختراعات”، للزوار في معرض القصيم للكتاب بنسخته الثالثة، الذي يقام خلال الفترة من 919/7/1441ه، تحت شعار «عنيزة ربيع وكتاب». وتهدف مشاركة تعليم عنيزة باحتضان الطلبة في هذا الحدث الثقافي الكبير إلى المساهمة في نشر ثقافة التأليف والكتابة وغرسها في نفوس الطلبة وتشجيعهم عليها لما لذلك من أهمية في مستقبل الثقافة والفكر في الوطن، بالإضافة إلى تشجيع الموهبة والإبداع لدى جميع فئات المجتمع وإيصال رسالة علمية صحيحة لعموم طبقات المجتمع المحلي. وجاءت الكتب الستة لتعبر عما يزخر به الوطن من مواهب في مجال الكتابة، حيث تم عرض مؤلفات الطالبات “جود السعيد، وجود الجبري، وليان المطيري، وإيلاف الخلف، ونوره العبيد”، إضافة إلى الطالب سعود المطيري، أمام زوار معرض القصيم للكتاب، مع توقيعهم عليها، لتفعيل ثقافة الكتابة وتشجيع الطلبة في هذا المجال وعرض تجربتهم في هذا المجال للزوار واستقبال استفساراتهم والإجابة عليها. الكاتب الصغير سعود المطيري الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي في مدرسة الإمام الشاطبي لتحفيظ القرآن، يقول إن قصته المعروضة بعنوان “شهاب في البرية” هي قصة مصورة قصيرة مقدمة للأطفال، مؤكدا على أن الألوان والرسومات تجذبه وتجذب أقرانه من الأطفال، لأنها تساعد على التخيل، حيث إنه يستعين بالنظر لهذه الرسومات في تخيل قصته التي يؤلفها، ومن هنا بدأ التعلق بالقراءة والتأليف، مشيرًا إلى أنه يميلُ لكل ما يتعلق بالفضاء والكواكب والقمر وشغوف جداً للتعلم عن كل ما يخص الفضاء، كما أنه يعمل حالياً على تأليف بعض القصص لزملائه، مرجعًا الفضل في ذلك إلى والدته التي تشتري له القصص التي تناسب عمره لغرس حب القراءة فيه. وبدورها عبرت الكتابة نوره العبيد طالبة المرحلة الثانوية مؤلفة كتاب ” طاب الكون وطبت لي”، عن أهمية القراءة والكتابة في حياتها قائلة: إن القراءة والكتابة هي إحدى أماكن الحياة الأكثر أمانا، نُسافر بها عبر القراءة إلى مُدنٍ شتّى ونغذي العقول بعلم نسأل الخلّاقِ بألا ينضَب، ولا شك بأنهما أمرانِ ممسكان بأيدي بعضهما فموهبة الكتابة مستوحاه من القُرّاء، فحينما يكون الشخص كاتب فهو يمتلك مخزونٌ لغوي يجعله قادر على أن يصِل للعالم بكلماته، فكتابي الأول “طابَ الكون وطبتِ لي” كان في الثامنة عشر من عمري حينما قررت أن أُلامس قلوب الكثير بأحرُفه وكان الكثير قد أُعجب بذلك مِما يدفعني الى الاستمرارية والنجاح الدائم، “اقرأوا فالقراءة أمرٌ ربانيّ، وثقافةٌ تجعل حياتك حياتين”. فيما قالت طالبة المرحلة الثانوية جود السعيد مؤلفة كتاب “تشبث”: إن هذا الكتاب هو عصارة الأيام الصعبة وذلك الألم والأزمة التي مرت بها ولم تستطع مواجهتها سوى بالكتابة، حيث عبرت من خلاله عن كل الذي فشلت في قوله، حتى عالجت الكتاب همها، وعبرت عنها. ومن جهتها، عبرت طالبة المرحلة المتوسطة “إيلاف الخلف” مؤلفة كتاب بعنوان “موهوبون ولكننا” عن سعادتها بهذا الكتاب الذي يحمل عنوانه رسالة صريحة لأولئك الموهوبين سواءً كانوا صغاراً أم كباراً، الذين يجب عليهم أن يعملوا على تنمية مواهبهم مهما كانت صغيرة ويقفوا من أجل تحقيقها والتحليق بها حتى تصل لمستوى العالم كله. فيما ذكرت طالبة المرحلة المتوسطة جود الجبري أن كتابها يحكي قصة للإلهام قصة، وقصتي إلهام بعنوان ” طريقا نحو حياة متفائلة” حيث تدور فكرة الكتابِ عن طرقٌ لتنظيم الوقت وبعضٌ مما في الجوف كخاطرة، مشيرة إلى أن موهبة الكتابة ساعدتها في التحول من شخصٌ لا يعرف معنى الهدف والإنجاز في الحياة بحمدٍ من الله وفضله إلى كاتبةٌ تقف بين أيدي القراء ومعها كتابٍ كامل من تأليفها واقتباسها، و موقنة بموهبتها وبالأمل والتفاؤل. فيما قالت طالبة المرحلة الثانوية ليان المطيري أن كتابها “ليل” هو حصيلة نظرتها المبسطة للحياة والأحلام والأمنيات، وهو نتاج خيالها الواسع في تأليف الخواطر والقصص، كما أن هذا الكتاب بمثابة بداية لحلمها الذي تسعى لتحقيقه بإذن الله هذا، وقد قدمت رئيسة قسم الموهوبات بتعليم عنيزة أمينة الحميداني: جزيل شكرها وتقديرها لكافة الطلاب والطالبات المشاركات في معرض القصيم للكتاب بنسخته الثالثة قائلة: ” إنه لمن دواعي الفخر مشاركة هذا الحدث الكبير من قبل طلبتنا في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، مؤكدةً على أهمية تعزيز قيمة الثقافة لدى أبنائنا فهم الاستثمار الحقيقي في هذا المجال”، معبرة عن اعتزازها بوجود طلبة مهتمين في الكتابة والتأليف في هذا السن، مقدمة جزيل شكرها لهم ولمدير تعليم عنيزة على دعمه اللامحدود لهم ولكافة طاقم العمل. — عدنان الخليفي